الأب بيار الدّويهي عندما يَذكر الكتابُ المُقدّس أنّ اللهَ عرفَ شعبَه، يقصد أنّ اللهَ دخلَ في علاقةٍ وثيقة ٍمع شعبِه. وهو يدعو شعبَهُ لمَعرفتِه لكي يدخلوا معه في عهدٍ، ليعرِفوه ويُحبّوه ويعبدوه ويتبَعوا مشيئتَه. هذا الموضوعُ تكرّرَ كثيراً في الكتابِ الُمقدّسِ. أيّ أنّ الله يعرفُ الإنسانَ وهو يريد أن يدخلَ في علاقةٍ معه، ويدعوالإنسان أنْ يدخلَ في علاقةٍ ورابِطٍ معه بِحُريّتِه، لماذا؟ لأنّ الحبَّ لا يُمكنُ أن يتفرّجَ على الشخص الذي يحبُّه من بعيد، بل يُريد أن يكونَ هناك تعاطٍ حرّ وواعٍ ومُلتزِم.
هل أصدّقُ أنّ إلهي هو إلهُ علاقةٍ؟ إلهُ صِلة؟ إلهٌ حيٌّ ويريد أن يُحْيني؟ في الوقت الذي أبدأ فيه بالتفكيرِ بهذا الشكل، تتفجّرُ رغبةٌ من داخلي لأنْ أتعرّفَ على هذا الإله. هو ليس فكرةً، ليس مجموعةَ وصايا، الله ليس مجرّدَ موضوع مشاعرَ فقط! إنّه ليس شخصاً بعيدًا يَنظر إليّ. إنّه شخصٌ قريبٌ جداً منّي، أقربُ من ذاتي لِذاتي. من هنا أريدُ أن نُرسِّخ في قلوبِنا هذه المعرفة، إنّنا نحن، في عيونِ الله، أمرٌ عظيم، لدرجةِ أنّه يُخصِّص لنا جزءاً من محبتِّه العظيمة، لكي نكتشفَ هذه المحبّةَ ونُرحّبُ بها في داخلنا بالطريقةِ نفسِها التي يُرحِّب بها بنا في داخله. الله لا يتوقّفُ عن عَرْض صداقتِه، ويدُه مَمدودةٌ دائماً، ومحبّته معروضةٌ، وفِداؤه وخلاصُه مقدَّمين. ويقول لنا: "تعالوا، كُلوا من دون ثمن". لا يوجدُ ثمنٌ لعَلاقتنا بالله، ولا يوجد ثمنٌ لِغلاوتنا على قلبه. أريد أن نُثبِّتَ هذه الفكرةَ في قلوبنا، إلهنا لا يتغيّر. إلهنا حيٌّ وهو يفتخر بعلاقته بنا، وهو جادٌّ في هذه العلاقة. ودائماً يبحث عنْ طُرُقٍ ليصِلَ بها إلى قلوبِنا، ويسعى جاهداً ليَكشِفَ عن وجه محبّته. مَن يقرأ الكتاب المُقدّس يرى أنّه منذ بَدْء الخليقة، لم يتوقّف إلهُنا عنِ التّواصُل معَ الإنسان. اللهُ لم يترُكْ وسيلةً لم يُحدِّثْنا من خِلالها، وفي مِلْء الزّمَن تكلّم معنا بابنِه الحبيب، الذي هو ضياءُ صورتِه ومجدِه. الأب بيار الدّويهي كاهن كنيسة مار جرجس للروم الملكيّين الكاثوليك في ذوق مكايل – لبنان تأمّل في سبت النور مع الخوري جان مارون الحلو اليوم نُحْيي سبتَ النّورِ، ولكنْ أيّ نور؟
نحن نُحيي نورَ المسيح الّذي شعَّ في مَثوى الأمواتِ، في ذلك المكانِ المُظلِم. يُخبرُنا الإنجيلُ بوضوحٍ أنّه بعد أنْ وُضِعَ المسيحُ في القبِر،أرسلَ اليهودُ جنودًا لحِراسةِ القبرِ والتّأكُّد من بقائهِ مُغلقاً. ولكنَّ المسيحَ قام َونزلَ الى مَثوى الامواتِ وأقام كلَّ الأبرارِ والصّدّيقينَ المُنتظريَن خلاصَهُ. فالمسيحُ الّذي أقامَ المَوتى عندما كان على الأرضِ، مثلَ الِعاَزر، لن يستطيعَ الموتُ أنْ يغلبَه. يُخبرنا الخوري المارونيّ ميشال حايك كيف أنّ سبتَ النورِ يكادُ يختصِرُ كلَّ تاريخِنا كَكنيسة ٍمارونيّةٍ صغيرةٍ في هذا الشَّرق. فالكنيسةُ البيزنطيّةُ تُمجِّدُ وتحتفلُ دائمًا بالمسيحِ المَصلوبِ، وليتورجيّتها تُركّزُعلى هذا الموضوع، والكنيسةُ الشّرقية البيزنطيَّةُ تحتفِلُ بالمسيحِ الظّافر وليتورجيّتها تركزُّ على المسيحِ الملكِ والاحتفالِ بعَظَمتِه. بينما الكنيسةُ المارونيّةُ، وانطلاقًا من تاريخِها، فَليتورجيّتها مشدودة ٌبين إثنينِ: المسيح الّذي ماتَ يومَ الجمُعة العظيمةِ والّذي ما زالَ في القبرِ، والمسيح القائم والّذي قيامتُه ما زالتْ خَفِيّةً ولم تُعتَلَن بعْدُ لتلاميذِه وللنّاس. وهكذا تاريخُنا، فنحنُ نحيا معْ آلامِ المسيحِ ولنا رجاءُ القيامةِ ولكنّها ما زالتْ خَفيِّةً وغيرَ ظاهِرة. هذا ما نعُبّر عنه بصلاة: "قدّوسٌ الله، قدوسٌ القويّ، قدّوسٌ الّذي لا يموت". في خِضَمِّ هذه الأزَماتِ الّتي نعيشُها اليوم، وما يُحيطُ بنا من ألَمٍ وموتٍ، وهو حقيقيٌّ، قد يَضعِفُ رجاءَنا أحياناً، فمِنَ المُهمّ والضروريّ أنْ نتذكّرَ دائمًا أنّ هناك حقيقةً أكبرَ بكثيٍر، حقيقةَ القيامةِ. فالّربُّ لم ولنْ يتركَنا. فكما قامَ وشعَّ نورُه في مَثوى الأمواتِ، هكذا هو قادرٌ على أنْ يشِعَّ في قلوبنِا وقلوبِ النّاسِ أجمعينَ. هذه هي صلاتُنا، فَلْيُعطنا الَّربُّ أنْ نحيا هذه الخبرةَ في هذا اليومِ المُبارَكِ. آمين. إضغط هنا للاستماع الى التأمّل في صيغته الأصليّة. تأمّل في يوم الجمعة العظيمة مع الخوري جان مارون الحلو اليومُ هو يومُ الجمعةِ العظيمةِ، وهي عظيمة ٌلأنّ فيها تمّ تحريرُنا وفِداؤنا.
يُخبرنا إنجيل اليوم عن يسوعَ المُعَلَّقَ على الصّليب الّذي طَعَنَ أحدُ الجنودِ جنبَهُ بِحَربةٍ، ومنْ هذا الجرحِ خَرجَ دمٌ وماءٌ. هذا ليس بِجُرح ٍعاديٍّ، إنّما هو جرحُ قلبِ اللهِ، الممتلىءِ حَبًّا ورحمةً. إنّه قلبٌ يتوجّعُ من أجلِ خَلاصِ الإنسانِ. إنّ هذا الجُرحَ هو سرٌّ كبيرٌ وعميقٌ. فهو ما دفعَ القدّيسَ بولس ليقولَ لأهلِ أفَسُس عندما أرادَ أنْ يُخبَرهم عنْ محبّةِ المسيحِ: "أنّها تتخطّى كلَّ معرِفةٍ وإدراكٍ". إنّه جرحُ خلاصِنا، ومنه وُلِدَتِ الكنيسةُ. يَذكر الآباءُ القدّيسون كيف رُمِزَ إلى هذا الجرحِ عندما خلَقَ اللهُ آدم وجعله ينام، ومن ضُلعِه خلَق حوّاء. فذاك كان رمزاً للمسيحِ النّائمِ، المائتِ على الصليبِ والّذي من قلبِه سَتولَدُ حوّاءُ الجديدةُ أي الكنيسةُ، عروسُهُ.ِ هذا الجُرحُ هو ما يَسمحُ لنا بالاحتفالِ بالقُدّاسِ والمُشاركة الدّائمةِ في ذبيحة ِالصّليب. لأنّه عندما نقومُ بالتّهيئةِ في القدّاس المارونيّ، نقول سرّيًا: "أَسكُبُ في هذه الكأسِ الخمرَ والماءَ عربوناً للدّم والماءِ اللّذينِ سالا من جَنبِ يسوعَ على الصّليب". الدّعوةُ لنا اليومَ لِنقفَ أمامَ يسوعَ المصلوبِ، بجَنبِه المفتوح،ِ وقلبِه المفتوحِ، ونتأمّلُ منْ كلّ فِكرِنا وقلبِنا وحواسِنا ومعرفتِنا ومحدوديّتِنا وصمتِنا، بهذا الجرحِ الّذي ليس سوى حبًّا. ولنسعَ لندخلْ في ِسرِّه، في عُمْقِ قلبِ اللهِ، المليءِ بالحُبِّ والرّحمة ِوالغُفرانِ. قد يكونُ هذا صعبًا، ولكنْ فَلْنَطلبْ من أمِّنا مريم العذراء، الّتي هي إنسانةٌ مثلنا، أنْ تُساعدَنا كي نقفَ أمامَهُ مثلما وقفَتْ هيَ، مشدودينَ ومأخوذينَ بحبُّه، ولكي نستطيعَ أنْ نرى في الصّليبِ هذا الحبَّ العظيمَ الّذي جعلَ اللهُ يفتدي الإنسانَ. آمين. إضغط هنا للاستماع الى التأمّل في صيغته الأصليّة. تأمّل في خميس الأسرار مع الخوري جان مارون الحلو اليوم، وفي خميسِ الأسرارِ، عيدُ القُربانِ، نحن نشهدُ تقليدًا رائعًا يُحييه شعبُنا. ففي هذا اليومِ، يكاد لا ينامُ أحدٌ تقريبًا. في العديد ِمن الكنائسِ، يسهرون مع يسوع، يؤدّون العِباداتِ ويتأمّلون يسوعَ الحاضرَ في القُربان، كما أوصانا: "ألا تستطيعون أن تسهروا معي ساعةً واحدة!" (متى 26 : 40). إنّه تقليدٌ رائعٌ نشكُر اللهَ عليه. ومع ذلك، فلنذهبْ أكثر الى العُمق.
القدّيس أنطوان شفرييه، مؤسس البرادو، يُشيرُ إلى ثلاثِ محطّاتٍ أو ثلاثةِ أسرارٍ أساسيّةٍ في حياة يسوع. أوّلاً، سرُّ التّجسّدِ. ثانياً، سرّ الموتِ والقيامةِ أو سرُّ الصّليب. وثالثاُ سرُّ حُضورِ الرّبِّ الدّائم معنا من خلال جسدهِ ودمِه. ويُشير إلى هذا السّرِّ الأخيرِ بأنّه "سرّ حبّ الله الذي لا ينتهي". وكأنّ سرَّ حضورِ الرّبّ في القربان هو تكملة ٌوتحقيقٌ لغاية سرَّيّ التجسّد والفِداء. صار اللهُ إنسانًا ومات من أجلِنا لكي يبقى معنا دائماً من خلال جسدِه ودمِه. يكثُر الحديثُ في الكنيسة ِاليومَ حول أهميّة ِأنْ نُحبّ الرّبَّ، وهذا بالتأكيد أمرٌ رائعٌ وضروريٌّ، ومع ذلك، فالسؤال الصعب هو كيف يُمكننا أنْ نُحبّه؟ بالطّبع، لا نتحدثُ هنا عنِ المشاعِرِ والعواطفِ؛ بلْ يتعلّق الأمرُ بأنْ أُحبَّ يسوع كما أحبّني، أنْ أبادِلَ محبّتهَ لي بمحبّة. أيْ، وببساطةٍ، يسوع أظهَرَ محبّته لي عندما أعطاني جسدَه ودمَه، وأنا أبادلُه هذا الحبَّ حين أقبَلُ أنْ أتناولَ جسدَه وأشربَ كأسَ دمِه، على مِثالِ ما أجاب تلاميذُه مرّة:ً "أَتَستَطيعانِ أَن تَشرَبا الكأسَ الَّتي سَأَشرَبُها؟..." فقالا له: "نَستَطيع". فقالَ لَهما يسوع: "إِنَّ الكَأْسَ الَّتي أَشرَبُها سَوفَ تَشرَبانِها..." (مر 10: 38 – 39). فأعظمُ فعلِ عبادةٍ للربّ وأعظمُ فعلِ حبّ،ٍ هو أن أفتحَ قلبي له. وأقول بإيمان، "أنّك يا ربّ تدخل تحت سقفِ بيتي من خلال جسدِك ودمِّك". هذا هو ما نعيشُه في القدّاس. ولكن قدّاسي لا ينتهي عندما أغادرُ الكنيسة،َ بل على العكسِ، فهو يبدأ حين أغادرُها. فالتحدّي بالنسبة لي هو ترجمةُ هذا الحبِّ الّذي دخلَ حياتي بطريقةٍ حسيّةٍ ملموسةٍ وبسيطةٍ من خلال القربانة ِوكأسِ دم ِالمسيح، إلى حياتي اليوميةّ بأفعالِ حُبٍّ ليسوع الحاضِر في كلّ إنسانٍ. أنْ اردْنا أن نحبَّ الربّ وأن نعبده، فأجملُ وأسرع ُوأضمنُ طريقٍ هي في تناولُ جسدِه ودمِه بقلبٍ طاهرٍ وضميرٍ نقيٍ، ونصرخ له: "أقبلني اليوم شريكًا في عشائك السرّي يا ابن الله، فإنّي لن أقول سرّك لأعدائك". سأتناول قربانك دون أن أفعل ما فعله يهوذا. هذه هي صلاتُنا، فليُعطِنا الروحُ القُدس ويسوع من خلال جسده ودمه، أن ننجحَ في هذا التحدّي وأنْ ندخلَ بقوّة في عُمق ِسرِّ الحبِّ. آمين. إضغط هنا للاستماع الى التأمّل بصيغته الأصليّة. تأمّل في أربعاء الآلام مع الخوري جان مارون الحلو تُخبرنا كلمةُ الرّبِّ ليوم الأربعاء من الأسبوعِ العظيم ِعن مؤامرةٍ واسعةٍ شمَلَتْ عدّةَ فئاتٍ، كلٌّ منها بنِسبةٍ مُعينّةٍ، بِهدفِ اغتيالِ المسيحِ وقتْلِه.
الفئةُ الأولى كانتِ اليهود الّذين كانوا قد آمنوا به. لكنْ لِسبب ٍما، قرّروا الذّهابَ إلى الفِرّيسيّين وإخبارَهم كيف أقام يسوع العازرَ منَ الموتِ، وهي علامة ٌتُشيرُ إلى انّه هو المسيحُ مُخلِّصُ العالَم الّذي سيُقيم المَوتى. ذهبوا واشتكوا عليه، على الرّغم من إيمانِهم به! الفئةُ الثّانيةُ كانتْ تتألّفُ من عُظَماءِ الكهَنة والفرّيسيّين، وكان هناك توترٌ مُستمِرٌّ بينهم وبينَ يسوع. اجتمعوا واتّفقوا على أنّ "خَيرٌ لنَا أَن يموتَ رَجلٌ واحدٌ فِدَى الشَّعبِ ولا تَهلِكَ الأُمَّةُ بِأَسرِهَا!" (يو 11 : 50). يظهر بوضوح ٍأنّ هذا القرارَ كان لأسبابٍ ومصالحَ سياسيّةٍ. أمّا الفئةُ الثّالثة ُفكانتِ اليهودَ الّذين جاءوا للاحتفالِ بِعيدِ الفِصح،ِ وكانوا يتساءلونَ عمّا إذا كان يسوعُ سيَحضُر العيد. جميعُ هؤلاء اجتمعوا وتآمروا للتّخلُّصِ من يسوعَ. لكنّ الرّائعَ حقًا هو نبؤة ُقِيافا عظيم الكهنة (يو 11 : 50) الذي تنبأّ بأنّ يسوعَ سيموتُ عنِ الشّعبِ ليَجمَعَ أبناءَ اللهِ المُشتّتينَ. وهذه حقيقةٌ نحتفلُ بها ونشكرُ الرّبَّ لأنّه أتمَّها من أجلِنا. كلُّ هذه الظُّلمة ِوالمُؤامرات ِوالمَصالِح ِلم تمنَعِ الرّبَّ من تحقيق ِمشيئَتِه، خلاصِ الإنسان. اليومَ في العالم هناك الكثيرُ منَ المُؤامرات ِوالإفتراءاتِ، الكثيرُ منَ الظُّلم، غياب ٌواضحٌ للعدالة ِوانتهاكاتٌ لحقوقِ الإنسان. هذا يُتعِبُنا ويجعلُنا نشعرُ أحيانًا كأنّنا في عالمٍ لا مكانَ لنا فيه. ربّما يكون هذا صحيحًا. ولكنْ إذا كنّا معَ المسيح، وهذه حقيقةٌ، فإنّ الربَّ يُتمّم مشيئَته. وأمامَ كلِّ هذا اللّاحَقّ والظّلُم، فالمسيحُ وحدَه يستطيع نُصرة َالحقّ.ِ على الرّغم منْ كلِّ المؤامراتِ، فيسوع قادرٌ على تَتْميم مشيئتِه. بالرّغم من كلّ ِهذا الموتِ الّذي لا يريده، فهوَ وحدَه قادرٌ على إعطائنا الحياةَ من خلالِ موتِه على الصّليبِ وقيِامتِه. في قلبِ كلِّ الآلام ِالّتي نُعانيها، يسوعُ قادِرٌ على أنْ يُخلِّصَنا منها كلِّها، وتحويلِها، بقوّة صليبِه، إلى علاماتِ قيامة. فلْتكُنْ صلاتُنا اليومَ، في هذا العالمِ المليءِ بالمُؤامراتِ والصِّراعاتِ والمَصالحِ، أنْ نسعى لنعرِفَ يسوع، ونبني علاقةً معه، لأنّه حتمًا سيُحدِثُ فَرقًا في حياتنا. آمين. إضغط هنا للاستماع الى التأمّل في صيغته الأصليّة. |
أكاديميّة الإنجيلتعمل أكاديميّة الإنجيل على تعميق المعرفة وتعزيز الوعي لمواضيع مرتبطة بعيش الإنجيل بهدف التجدّد الرّوحيّ وتغيير السلوك المسيحيّ من خلال التّطبيق الفعّال والعمليّ، لهذه المعرفة المُكتسَبة، في الحياة اليوميّة. للمزيد إنضم الى قناتنا على يوتيوب اليوم. إضغط هناأرشيف
March 2025
Categories
All
|