يجب أن تكون الروحانيّة الإفخارستيّة المحرّك الداخلي لجميع أنشطتنا،
ويجب ألّا يكون هناك فصل بين الإيمان والحياة في رسالتنا لنشر الروح المسيحيّة.
البابا بنديكتوس السادس عشر
يُعلّم المجمع المقدّس ويعلن أولاً، في وضوحٍ وفي غير مداورة، أنَّ في سرّ الإفخارستيّا المّقدّسة، بعد تقديس الخبز والخمر، سيّدنا يسوع المسيح، الإله الحقّ والإنسان الحقّ، حاضراً حضوراً حقيقيّاً وجوهريّاً تحت شكليّ هاتين الحقيقتين الحسّيتين. المجمع التريدنتيني - عدد1636
... فسرّ القربان الأقدَس هو بين الأسرار كلّها، السرّ الأكثر جمالاً على صعيد العقل، والأكثر عُذوبة على صعيد العبادة، والأكثر قداسة من حيث ما يحوي. أجل، إنّه ليحوي المسيح نفسه، وهو كمال الحياة الروحيّة والغاية التي تسعى إليها الأسرار كلّها. البابا بولس السادس، الرسالة العامّة: في سِرّ القربان الأقدَس – سِرّ الإيمَـان
|
المناولــــة
|
القدّاس هو، في آنّ واحد وبغير انفصال، التذكار القربانيّ الذي تستمر به ذبيحة الصليب، والوليمة المُقدّسة التي فيها نشترك في جسد الربّ ودمه. بيد أنّ الاحتفال بالذبيحة الافخارستيّة يهدف كلّه إلى اتحاد المؤمنين بالمسيح اتحاداً حميماً بواسطة المناولة. فالمناولة إنّما هي قبول المسيح نفسه الذي قدّم ذاته لأجلنا .
التعليم المسيحيّ للكنيسة الكاثوليكيّة عدد 1382 |
السجود للقربان الأقدس
في ليترجيا القدّاس نعبّر عن إيماننا بحضور المسيح الحقيقي تحت أشكال الخبز والخمر بطرق مختلفة، منها إحناء الركب أو الانحناء العميق إعراباً عن تعبّدنا للربّ. "إنّ الكنيسة كانت ولاتزال تؤدّي عبادة السجود هذه التي يجب ان تؤدّيها لسرّ الإفخارستيّا، ليس فقط وقت القدّاس، بل خارج الإحتفال به أيضا: وذلك بحفظ الاجزاء المكرّسة بأعظم العناية وعرضها على المؤمنين ليُجلّوها باحتفاء، ويطوفوا بها".
التعليم المسيحيّ للكنيسة الكاثوليكيّة عدد 1378 |
إنّ الكنيسة والعالم بحاجة شديدة إلى العبادة الافخارستيّة. يسوع ينتظرنا في سرّ المحبّة هذا، فلا نبخل عليه بأوقات نذهب فيها للقائه، في جوٍ من السجود والتأمّل المفعم بالإيمان والأهبة للتكفير عن معاصي العالم وجرائمه. ولا نكفنّ أبداً عن عبادته. القدّيس البابا يوحنا بولس الثاني