السياق
هل بالإمكان تطبيق الأخلاقيّات والفضائل الإنسانيّة والمسيحيّة على مِثال: النّزاهة، الصّدق، التّسامح، الرّحمة، المغفرة، المحبّة، اللطف، الخير، الأمانة، الإنصاف...، على الحياة والقرارات اليوميّة؟ هل العيشُ بحسبِ هذه الأخلاقيّات هو خيارٌ أم واجبٌ، كلاهُما، أو ولا أيّ منهما؟
هل يلتزم المسيحيّون بالعمل على نموّ روحانيّتهم الخاصّة فقط أم عليهم أن يعملوا على النموّ الروحيّ والإجتماعيّ لمجتمعاتهم وللعالم أيضًا؟ هل ينبغي لهم المشاركة في العمليّة السياسيّة؟ هل حقاً هم مسؤولون عن حماية البيئة؟ هل تتعارض الإلتزامات السياسيّة والإقتصاديّة والإجتماعيّة والبيئيّة مع الإلتزام المسيحيّ؟ أم أنّها تكمّلُه؟ هل يحقُّ للمسيحيّين أن يعيشوا حياة مزدوجة: واحدة ليوم الأحد وأخرى ليوم الإثنين؟ |
كيف يُمكنُنا، أو هل ينبغي علينا، كمسيحيّين، أفراداً وجماعاتٍ ورعايا، أن نعمل على مكافحة: الجوع، الفقر، البؤس، الفساد، الأُمّيّة، عدم المساواة، القمع، وغيرها من أشكال الظُلم الإجتماعيّ؟ هل يجب علينا أن نعمل مِن أجل حقوق الإنسان وكرامته، مِن أجل السّلام وحلّ الصراعات والعدالة ومعالجة مُختلَف القضايا الإجتماعيّة؟
الرؤية
ترى أكاديميّة الإنجيل "أنّ انسجامَ المؤمن مع ذاته على مستوى السلوك يُفصح عن التزامه، وهذا لا يقتصر على المستوى الكنسيّ والروحيّ البحت، بلّ يتناول الإنسان في كلّ أوجه حياته وعلى صعيد مسؤولياته كافّةً" [1].
فللمؤمن، الى جانب مسؤوليّته في تحسين السلوك من خلال ممارسة الأخلاقيّات والفضائل الإنسانيّة والمسيحيّة، مسؤوليّةٌ تجاهَ بناء مُجتمعات مُتكافئة وعادلة وبالتالي لديه واجبٌ بأن "يؤنجلَ الشأن الإجتماعيّ، أي أن يُرجّع صدى كلمة الإنجيل المُحرِّرة في العالم الذي هو فيه، عالم الإنتاج، والعمل، والمال، والتجارة، والسياسة، والتشريع، والثقافة، ووسائل التّواصل" [2]. |
المهمّة
لتحقيق رؤيتها تعمل أكاديميّة الإنجيل على ثلاثة مواضيع أساسيّة:
تتلخّص مهمّة الأكاديميّة في تعميق المعرفة وتعزيز الوعي حول هذه المواضيع الثلاثة بهدف التجدّد الرّوحيّ وتغيير السلوك المسيحيّ بشكل جذريّ من خلال التّطبيق الفعّال والعمليّ، لهذه المعرفة المُكتسَبة، في الحياة اليوميّة.
ومن هنا شعارها الذي يشير إلى النهج الذي تتبنّاه الأكاديميّة في عملها: "تَعمُّق – تَجدُّد – تطبيق". |
الثوابت
تسعى الأكاديميّة لتثبيت هذه المفاهيم في الحياة اليوميّة المسيحيّة:
|
خطّـــة العمـــــــــل
لإتمام مهمَّتِها وبلوغ أهدافِها وتثبيتِ مفاهيمِها، ستُطلق أكاديميّة الإنجيل، وعبرالإستعانة بوسائل الإعلام، وبوسائل التواصل الإجتماعيّ، وعبرَ خلقِ نشاطاتٍ مجتمعيّةٍ، حمـــلاتِ توعيــــةٍ تَعملُ على:
|
تبحث أكاديميّة الإنجيل عن متطوّعينَ من خلفيّات مُتنوّعة لمساعدتِها في تنفيذ خطّة العمل.
المواضيــــــــــــــــــع
سـرّ الإفخارستيّــــــا
في حياتنا كمؤمنين، تحمل الإفخارستيّا أهمّيّة حيويّة باعتبارها مصدر القداسة والغذاء الروحيّ لرسالتنا في العالم. هذه "العطيّة والسرّ"، تُظهر وتنقل لنا مِلء محبّة الله. يجب أن تكون الروحانيّة الإفخارستيّة المحرّك الداخلي لجميع أنشطتنا، ويجب ألّا يكون هناك فصل بين الإيمان والحياة في رسالتنا لنشر الروح المسيحيّة. تحثّنا الإفخارستيّا على أن نكون "خبزًا مكسورًا" للآخرين، وأن نلتزم بعالم أكثر عدالةً وأخوّةً [3].
|
الحيـــاة في المسيـــــح
على المسيحيّين أن يعوا كرامتَهم كشركاءَ في الطبيعة الإلهيّة والإمتناعِ عن العودة إلى حياتهم الماضية وعيشِ حياةٍ تليق بإنجيل المسيح، وهم مدعوون الى "أن يسلُكوا في المحبّة، مُطابقينَ أفكارَهم وأقوالَهم وأفعالَهم على ما في المسيح يسوع من أخلاقٍ ومقتفينَ آثاره" [4].
|
تعليـــم الكنيســة الإجتمـــــاعيّ
تكوّنت عقيدةُ الكنيسة الإجتماعيّة مع مرور الوقت من خلال مداخلات السّلطة التعليميّة الكنسيّة حول المواضيعِ الإجتماعيّة، وهي عقيدةٌ لاهوتيّةٌ - أخلاقيّةٌ تهدِف إلى توجيه السلوك المسيحيّ وترتكز على الوحي البيبلي وتقليد الكنيسة. على الإنسان أن يستجيبَ لعطيّة الخلاص لا عبر التزامٍ جزئيٍّ أو مجرّدٍ أو لفظيٍّ، بل بكليّة حياتِه الشخصيّة ... [5]
|