صلاة الأبانـــــا
"وكان، ذات يوم، يصلّي في موضع ما. فلما فرغ، قال له واحد من تلاميذه: ”يا ربّ علّمنا ان نصلّي كما علّم يوحنّا تلاميذه”(لو 1:11). فجوابا عن هذا السؤال أودع الربّ تلاميذه وكنيسته الصلاة المسيحيّة الاساسيّة. وقد ذكر القدّيس لوقا نصًّا لها مختَصرًا (من خمس طلبات)، ومتى نصًّا اطول (سبع طلبات). والتقليد الكنسي الليترجي حفظ نصّ القديس متى: (6: 9 - 13).
أبانا الذي في السماوات،
ليتقدس اسمُك،
ليأت ملكوتُك،
لتكن مشيئتُك كما في السماء كذلك على الأرض.
خبزنا كفاف يومنا أعطنا اليوم،
واغفر لنا ذنوبنا كما نغفر نحن أيضا لمن أساء إلينا،
ولا تُدخلنا في تجربة،
لكن نجّنا من الشرير.
أبانا الذي في السماوات،
ليتقدس اسمُك،
ليأت ملكوتُك،
لتكن مشيئتُك كما في السماء كذلك على الأرض.
خبزنا كفاف يومنا أعطنا اليوم،
واغفر لنا ذنوبنا كما نغفر نحن أيضا لمن أساء إلينا،
ولا تُدخلنا في تجربة،
لكن نجّنا من الشرير.
صلاة الأبانا مع الأب حنّا داغر
في هذه سلسلة يبدأ الأب حنّا داغر، مدير معهد الدراسات اللاهوتيّة والراعويّة في بيروت، بمقدمة عامة وكيف أنّ صلاة الأبانا هي صلاة يسوع وحياته ثم ينتقل الى شرح هذه الصّلاة آية آية.
"أبانا الّذي في السموات"
الآية الأولى: "أبانا الّذي في السموات". يجيب الأب داغرعلى مجموعة أسئلة: لماذا ندعو الله "أبانا"؟ لماذا بصيغة الجمع؟ إين هي السماء؟ لماذا تُسمّى هذه الصلاة: الصلاة الكهنوتيّة؟ وغيرها من الأسئلة.
"ليتقدّس اسمك"
الآية الثانية من صلاة الأبانا، "ليتقدّس اسمك"، من خلال الإجابة على عدد من الأسئلة: هل للآب إسم علم؟ هل هو يهوه؟ إذا كان نعم فلماذا لم يستعمله يسوع أبداً؟ بأيّ إسم توجّه يسوع الى الله؟ كيف يتقدّس أسم الله؟ ما هو المطلوب منّا؟ وغيرها
"ليأْتِ ملكُوتُك"
الآية الثالثة من صلاة الأبانا، "ليأْتِ ملكُوتُك". عن أي ملكوت نتحدّث؟ أي ملكوت نطلب في صلاتنا؟ وكيف يأتي هذا ملكوت؟ ما علاقة هذه الآية، والصلاة المسيحيّة بالمطلق، بالروح القدس؟ ماذا يعني أننا نحيا كما نصلّي؟ وكيف يحيا من يطلب ملكوت الله؟
"لِتَكُنْ مَشيئَتُكَ كَمَا في ٱلسَّمَاءِ كَذلِكَ على ٱلأَرض"
"لِتَكُنْ مَشِيئَتُكَ كَمَا فِي ٱلسَّمَاءِ كَذَلِكَ عَلَى ٱلْأَرْضِ" هي الآية الرابعة التي يشرحها الأب حنّا داغر، مدير معهد الدراسات اللاهوتيّة والراعويّة في بيروت. ما علاقة حرّيّتي باختيار مشيئة الله الآب؟ ما هو العائق أمامها؟ ما المُفترض أن يحدث حين تتعارض مشيئتي مع مشيئته؟ ما هي إزدواجيّة القلب؟ وإلى ماذا تقود؟ كيف تترافق بنوّتنا للآب مع عمل مشيئته؟
"أَعطِنَا خُبزَنَا كَفَافَ يَومنا"
"أَعْطِنَا خُبْزَنَا كَفَافَ يَومنا" هي بداية القسم الثاني من صلاة الأبانا. أيّ خُبز نطلب من الآب؟ كيف يرتبط الطلب بالآية: "ليس بالخُبز وحده يحيا الإنسان... (متى 4:4)؟ كيف يرتبط بالجياع والعطاش الى البرّ... (متى 6:5)؟ هل من رابط بين الخُبز والحاجات؟ بين الخُبز وآيات الله؟ هل هناك خُبز لا يؤدّي الى الحياة؟
"وَٱغفِر لَنا خَطايانا، كما نَحنُ نَغفِرُ لِمَن أَساءَ إِلَينا"
"وَٱغفِر لَنا خَطايانا، كما نَحنُ نَغفِرُ لِمَن أَساءَ إِلَينا". حلقة غنيّة جداً يشرح خلالها الأب داغر، بشكلِ مُفصّل، الأهمّيّة القُصوى لموضوع المغفرة ومدى أرتباطها العميق والأساسيّ بحياتنا كأبناء حقيقيين لله.
"ولا تُدخِلنَا فِي تَجْرِبَةٍ"
"ولا تُدخِلنَا فِي تَجْرِبَةٍ، لَكِن نَجِّنَا منَ ٱلشِّرِّيرِ"، يُعالج الأب داغر الجزء الأول من هذه الآية. من أين تأتي التجربة؟ ما المنفعة منها؟ هل حفًا الله يُجربنا؟ هل فعلا يجعل منّا حقل تجارب؟ ما علاقة التجربة بالحرّيّة؟ من هو الشرّير أو الشيطان؟ هل هو موجود فعلاً؟
"لَكِن نَجِّنَا منَ ٱلشِّرِّيرِ"
يتابع الأب حنّا داغر من الآية السابقة ليستفيض بشرح جزءها الثاني: "لَكِن نَجِّنَا منَ ٱلشِّرِّيرِ". هل الشّرّير أو الشيطان هو قوي؟ أم أنّ قوّته هي مُجرّد وهم؟ ماذا يقول يسوع عنه؟ كيف أنتصر على المُجرّب؟ هل قوّتي هي في قداستي؟ ما هو عمل الروح القدس هنا؟ كيف أتعاطى مع نتائج خطيئتي؟
"لأنّ لك المُلك، والقوّة، والمَجد"
"لأنّ لك المُلك، والقوّة، والمَجد"، الآية الأخيرة والجزء الأخير من سلسلة "صلاة الأبانا"، يربط فيها الأب حنّا داغر بين عدد من المواضيع مثل غاية الشّرّير، شك ويأس يهوذا، الصّليب وغيرها.