الأحد الخامس من زمن العنصرة: دعوة الرسل
هذا الأحد يبدأ مرحلة جديدة من الاحتفال بزمن العنصرة، وهي مرحلة الرسالة، في جوّ عيد الرسولين بطرس وبولس، وعيد الرسل الاثني عشر: «كالنسور تطير من أبراجها الشاهقة محلّقة، كذلك انطلق التلاميذ من صهيون أمّ الكنائس، فبشّروا أقطار المسكونة، وردّوا الشعوب عن طريق الضلال، وعمّدوا كثيرًا من الناس باسم الآب والابن والروح القدس» (من الليتورجيّا المارونيّة). يركّز هذا الأحد على دعوة الرسل.
رسالة القدّيس بولس الأولى إلى أهل فيلبّي 3 : 7 - 14
من يوم لقي بولس فجأةً، على طريق الشام، وجه يسوع المسيح، سقطت من عينيه كلّ امتيازاته اليهوديّة التقليديّة، وحلّ الإيمان وحده محلَّ الشريعة وكلّ امتيازاتها. تخلّى عن كلّ شيء، وجاهد في سبيل المسيح، واشترك في آلامه حتّى الموت بالاستشهاد. يعي بولس مقدار النعمة الّتي وُهبت له، ويعي كم يبقى عليه أن يجاهد في سبيلها.
7يا إِخْوَتِي، إِنَّ كُلَّ هذِهِ الأُمُورِ الَّتي كَانَتْ لِي رِبْحًا، حَسِبْتُهَا مِن أَجْلِ المَسيحِ خُسْرَانًا. 8بَلْ إِنِّي أَحْسَبُ كُلَّ شَيءٍ أَيْضًا خُسْرَانًا، إِزاءَ الرِّبْحِ الأَعْظَمِ وهو مَعْرِفَةُ المَسِيحِ يَسُوعَ رَبِّي، الَّذي مِنْ أَجْلِهِ خَسِرْتُ كُلَّ شَيء، وأَحْسَبُهُ نُفَايَةً لأَرْبَحَ المَسِيح، 9وأُوجَدَ فيهِ مُبَرَّرًا لا بالبِرِّ الَّذي مِنَ الشَّرِيعَة، بَلْ بالبِرِّ الَّذي منَ الإِيْمَانِ بالمَسِيح، والَّذي هُوَ مِنَ الله، والقَائِمِ عَلى الإِيْمَان. 10وذلِكَ لِكَي أَعْرِفَهُ وأَعْرِفَ قُوَّةَ قِيَامَتِهِ، وأَشتَرِكَ في آلامِهِ، مُتَشَبِّهًا بِهِ في مَوتِهِ، 11لَعَلِّي أَبْلُغُ القِيَامَةَ مِن بَيْنِ الأَمْوَات. 12ولا أَدَّعِي أَنِّي قَدْ حَصَلْتُ على ذلِكَ، أَو أَنِّي بَلَغْتُ إِلى الكَمَال، لكِنِّي أَسْعَى لَعَلِّي أُدْرِكُهُ، لأَنَّ المَسِيحَ يَسُوعَ أَدْرَكَنِي! 13أَيُّهَا الإِخْوَة، أَنَا لا أَظُنُّ أَنِّي أَدْرَكْتُ، ولكِنْ يَهُمُّنِي أَمْرٌ وَاحِد، وهُوَ أَنْ أَنْسَى ما ورَائِي، وأَمْتَدَّ إِلى ما أَمَامِي. 14فأَسْعَى إِلى الهَدَفِ لأَفُوزَ بالجَائِزَةِ العُلْيَا الَّتي يَدْعُونَا اللهُ إِلَيْهَا في المَسِيحِ يَسُوع.
من يوم لقي بولس فجأةً، على طريق الشام، وجه يسوع المسيح، سقطت من عينيه كلّ امتيازاته اليهوديّة التقليديّة، وحلّ الإيمان وحده محلَّ الشريعة وكلّ امتيازاتها. تخلّى عن كلّ شيء، وجاهد في سبيل المسيح، واشترك في آلامه حتّى الموت بالاستشهاد. يعي بولس مقدار النعمة الّتي وُهبت له، ويعي كم يبقى عليه أن يجاهد في سبيلها.
7يا إِخْوَتِي، إِنَّ كُلَّ هذِهِ الأُمُورِ الَّتي كَانَتْ لِي رِبْحًا، حَسِبْتُهَا مِن أَجْلِ المَسيحِ خُسْرَانًا. 8بَلْ إِنِّي أَحْسَبُ كُلَّ شَيءٍ أَيْضًا خُسْرَانًا، إِزاءَ الرِّبْحِ الأَعْظَمِ وهو مَعْرِفَةُ المَسِيحِ يَسُوعَ رَبِّي، الَّذي مِنْ أَجْلِهِ خَسِرْتُ كُلَّ شَيء، وأَحْسَبُهُ نُفَايَةً لأَرْبَحَ المَسِيح، 9وأُوجَدَ فيهِ مُبَرَّرًا لا بالبِرِّ الَّذي مِنَ الشَّرِيعَة، بَلْ بالبِرِّ الَّذي منَ الإِيْمَانِ بالمَسِيح، والَّذي هُوَ مِنَ الله، والقَائِمِ عَلى الإِيْمَان. 10وذلِكَ لِكَي أَعْرِفَهُ وأَعْرِفَ قُوَّةَ قِيَامَتِهِ، وأَشتَرِكَ في آلامِهِ، مُتَشَبِّهًا بِهِ في مَوتِهِ، 11لَعَلِّي أَبْلُغُ القِيَامَةَ مِن بَيْنِ الأَمْوَات. 12ولا أَدَّعِي أَنِّي قَدْ حَصَلْتُ على ذلِكَ، أَو أَنِّي بَلَغْتُ إِلى الكَمَال، لكِنِّي أَسْعَى لَعَلِّي أُدْرِكُهُ، لأَنَّ المَسِيحَ يَسُوعَ أَدْرَكَنِي! 13أَيُّهَا الإِخْوَة، أَنَا لا أَظُنُّ أَنِّي أَدْرَكْتُ، ولكِنْ يَهُمُّنِي أَمْرٌ وَاحِد، وهُوَ أَنْ أَنْسَى ما ورَائِي، وأَمْتَدَّ إِلى ما أَمَامِي. 14فأَسْعَى إِلى الهَدَفِ لأَفُوزَ بالجَائِزَةِ العُلْيَا الَّتي يَدْعُونَا اللهُ إِلَيْهَا في المَسِيحِ يَسُوع.
إنجيل القدّيس متّى 10 : 1 - 7
لقد اختار يسوع رسله الاثني عشر، وأولاهم سلطانه نفسه على الشفاء من كلّ مرض وكلّ علّة، وأرسلهم يُبشّرون، وقد أوصاهم بما يعملون، وانبأهم بما سوف يَلقَون. لقد جمع الإنجيليّ متّى معًا دعوة الرسل وإعطاءهم الرسالة؛ أمّا مَرْقُس ولوقا فيذكران الدعوة والرسالة حدثين مستقلّين. كنيسة العهد الجديد قائمة على الرسل الاثني عشر قيام جماعة العهد القديم على أولاد يعقوب الاثني عشر. يختلف ترتيب أسماء الرسل، لكنّ ترتيب متّى ولوقا هو الترتيب الأصل، وبطرس هو دومًا أوَّل الرسل، ويهوذا السخريوطيّ دومًا آخِر! ويشدّد مَرْقُس على الصلة الوثيقة بين يسوع والاثني عشر: دعاهم «ليكونوا معه». ويشدّد لوقا على سهر يسوع وصلاته، قبل إقدامه على اختيار رسله الاثني عشر من بين التلاميذ.
1دَعَا يَسُوعُ تَلامِيْذَهُ الٱثْنَي عَشَر، فَأَعْطَاهُم سُلْطَانًا يَطْرُدُونَ بِهِ الأَرْوَاحَ النَّجِسَة، ويَشْفُونَ الشَّعْبَ مِنْ كُلِّ مَرَضٍ وكُلِّ عِلَّة. 2وهذِهِ أَسْمَاءُ الرُّسُلِ ٱلٱثْنَيْ عَشَر: أَلأَوَّلُ سِمْعَانُ الَّذي يُدْعَى بُطْرُس، وأَنْدرَاوُسُ أَخُوه، ويَعْقُوبُ بنُ زَبَدَى، ويُوحَنَّا أَخُوه، 3وفِيْلِبُّسُ وبَرْتُلْمَاوُس، وتُومَا ومَتَّى العَشَّار، ويَعْقُوبُ بنُ حَلْفَى وتَدَّاوُس، 4وسِمْعَانُ الغَيُورُ ويَهُوذَا الإِسْخَرْيُوطِيُّ الَّذي أَسْلَمَ يَسُوع. 5هؤُلاءِ الٱثْنَا عَشَرَ أَرْسَلَهُم يَسُوع، وقَدْ أَوْصَاهُم قَائِلاً: «لا تَسْلُكُوا طَرِيقًا إِلى الوَثَنِيِّين، ولا تَدْخُلُوا مَدِيْنَةً لِلسَّامِرِيِّين، 6بَلِ ٱذْهَبُوا بِالحَرِيِّ إِلى الخِرَافِ الضَّالَّةِ مِنْ بَيْتِ إِسْرَائِيل. 7وفِيمَا أَنْتُم ذَاهِبُون، نَادُوا قَائِلين: لَقَدِ ٱقْتَرَبَ مَلَكُوتُ السَّمَاوَات.
لقد اختار يسوع رسله الاثني عشر، وأولاهم سلطانه نفسه على الشفاء من كلّ مرض وكلّ علّة، وأرسلهم يُبشّرون، وقد أوصاهم بما يعملون، وانبأهم بما سوف يَلقَون. لقد جمع الإنجيليّ متّى معًا دعوة الرسل وإعطاءهم الرسالة؛ أمّا مَرْقُس ولوقا فيذكران الدعوة والرسالة حدثين مستقلّين. كنيسة العهد الجديد قائمة على الرسل الاثني عشر قيام جماعة العهد القديم على أولاد يعقوب الاثني عشر. يختلف ترتيب أسماء الرسل، لكنّ ترتيب متّى ولوقا هو الترتيب الأصل، وبطرس هو دومًا أوَّل الرسل، ويهوذا السخريوطيّ دومًا آخِر! ويشدّد مَرْقُس على الصلة الوثيقة بين يسوع والاثني عشر: دعاهم «ليكونوا معه». ويشدّد لوقا على سهر يسوع وصلاته، قبل إقدامه على اختيار رسله الاثني عشر من بين التلاميذ.
1دَعَا يَسُوعُ تَلامِيْذَهُ الٱثْنَي عَشَر، فَأَعْطَاهُم سُلْطَانًا يَطْرُدُونَ بِهِ الأَرْوَاحَ النَّجِسَة، ويَشْفُونَ الشَّعْبَ مِنْ كُلِّ مَرَضٍ وكُلِّ عِلَّة. 2وهذِهِ أَسْمَاءُ الرُّسُلِ ٱلٱثْنَيْ عَشَر: أَلأَوَّلُ سِمْعَانُ الَّذي يُدْعَى بُطْرُس، وأَنْدرَاوُسُ أَخُوه، ويَعْقُوبُ بنُ زَبَدَى، ويُوحَنَّا أَخُوه، 3وفِيْلِبُّسُ وبَرْتُلْمَاوُس، وتُومَا ومَتَّى العَشَّار، ويَعْقُوبُ بنُ حَلْفَى وتَدَّاوُس، 4وسِمْعَانُ الغَيُورُ ويَهُوذَا الإِسْخَرْيُوطِيُّ الَّذي أَسْلَمَ يَسُوع. 5هؤُلاءِ الٱثْنَا عَشَرَ أَرْسَلَهُم يَسُوع، وقَدْ أَوْصَاهُم قَائِلاً: «لا تَسْلُكُوا طَرِيقًا إِلى الوَثَنِيِّين، ولا تَدْخُلُوا مَدِيْنَةً لِلسَّامِرِيِّين، 6بَلِ ٱذْهَبُوا بِالحَرِيِّ إِلى الخِرَافِ الضَّالَّةِ مِنْ بَيْتِ إِسْرَائِيل. 7وفِيمَا أَنْتُم ذَاهِبُون، نَادُوا قَائِلين: لَقَدِ ٱقْتَرَبَ مَلَكُوتُ السَّمَاوَات.
النصوص مأخوذة من الترجمة الليتُرجيّة المارونيّة - إعداد اللجنة الكتابيّة التابعة للجنة الشؤون الليتورجيّة البطريركيّة المارونيّة (طبعة ثانية – 2007) والشروحات مأخوذة من كتاب الإنجيل الطقسيّ (بكركي-2005).
إنجيل الأحد الخامس من زمن العنصرة، دعوة الرُسل وارسالهم من قبل يسوع، متّى 10 : 1 – 7. يشرح المُرسَل اللبناني الأب هاني شلالا الأفكار المرتبطة بهذا الإنجيل ويُجيب على عددٍ من الأسئلة: من هم هؤلاء الرُسل وكيف كانت حالاتهم الإجتماعيّة؟ لماذا العدد 12؟ لماذا أرسلهم بدايةً الى اليهود فقط؟ كيف ولماذا تغيّير هذا لاحقاً؟ ما علاقة اقتراب ملكوت الله بالتوبة؟ وبالعناية الإلهيّة؟ وغيرها