تعليم الكنيسة الإجتماعي

طريق الكنيسة الأساسي هو يسوع المسيح وهو طريقنا إلى "الآب" والطريق إلى أيّ إنسان.

الرسالة العامّة فادي الإنسان - القدّيس البابا يوحنا بولس الثاني - العدد 13

موضوع عقيدة الكنيسة الاجتماعيّة: الإنسان المدعو إلى الخلاص؛ فالكنيسة تهتمّ عبرَها بالحياة الإنسانيّة في المجتمع. فهي تُعلن المبادئ وتُقدّم المعايير والتوجيهات للعمل؛ وتتوخى العدالة الاجتماعيّة، فتدين خطيئتي الظلم والعنف، وتدافع عن الحقوق المُنتَهَكة، خاصة تلك المتعلّقة بالفقراء والأطفال والضعفاء، وتقدّم مسارًا نحو مجتمعٍ مُتصَالِحٍ ومُتناغِمٍ في العدالة والمحبّة.

تكوّنت عقيدة الكنيسة الاجتماعيّة مع مرور الوقت من خلال مداخلات السّلطة التعليميّة الكنسيّة حول المواضيع الاجتماعيّة، وهي عقيدة لاهوتيّة - أخلاقيّة تهدف إلى توجيه السلوك المسيحيّ وترتكز على الوحي البيبلي وتقليد الكنيسة. كومبنديوم عقيدة الكنيسة الإجتماعيّة 72-73

يعرف المسيحي أنّ باستطاعته أن يجد في عقيدة الكنيسة الإجتماعيّة مبادئ التفكير ومعايير الحكم وإرشادات العمل التي تشكّل منطلقاً لتعزيز إنسانيّة متكاملة ومتضامنة. وعليه ، فإن بثّ هذه العقيدة هو أولويّة رعائيّة حقيقيّة، بحيث يستنير الرجال والنساء بواسطتها، وبالتالي سيتمكنون من تفسير واقع اليوم والبحث عن مسارات مناسبة للعمل: "إنّ تعليم العقيدة الإجتماعيّة ونشرها هما جزء من رسالة الكنيسة التبشيريّة ". كومبنديوم عقيدة الكنيسة الإجتماعيّة، العدد 7

المبادىء
تشكل المبادئ الثابتة في عقيدة الكنيسة الإجتماعيّة المرتكزات الحقيقيّة للتعليم الإجتماعي الكاثوليكي، وهذه المبادئ هي:

كرامة الإنسان
الخير العام
الإمداديّة (التبعيّة)
التضامن

هذه المبادئ، تنبع من "تلاقي البُشرى الإنجيليّة ومتطلباتها، التي تتلخص بالوصية العُظمى المتمثّلة في محبّة الله والقريب وبالعدالة، مع المسائل الناجمة عن حياة المجتمع". كومبنديوم عقيدة الكنيسة الإجتماعيّة العدد 160

القيــــم
إلى جانب المبادئ التي يجب أن تحكم بناء مجتمع يليق بالإنسان، تشير عقيدة الكنيسة الإجتماعيّة أيضًا إلى قيم جوهريّة... جميعها متأصّلة في كرامة الإنسان، التي تعزّز نموّها الأصيل، وهي بشكل أساسي أربع:
الحقيقة، الحرّيّة، العدالة والمحبّة.
إنّ ممارسة هذه القيم هي الطريق الأكيد والضروري لإدراك ملء الكمال الذاتي ولحياة اجتماعيّة مشتركة أكثر إنسانيّة. كومبنديوم عقيدة الكنيسة الإجتماعيّة العدد 197

تتناول العقيدة الإجتماعيّة للكنيسة المزيد من الموضوعات المُستمدّة مما سبق: السلام، الخيار التفضيلي للفقراء، المشاركة، العلاقة بين العمل ورأس المال، المقصد العالمي للخيرات الماديّة، واجبات الدولة، التنمية البشريّة المتكامِلة، القانون الطبيعي، حقوق الإنسان...

ساهم في مهمّة الأكاديميّة

فيديوهات حول تعليم الكنيسة الإجتماعي

إضغط للمشاهدة

آيات وأقوال حول تعليم الكنيسة الإجتماعي

التضامن ليس شعوراً بتعاطف مُبهم أو بانزعاج سطحي تجاه مصائب الكثير من الناس، قريبين كانوا أو بعيدين، بل إنّه تصميم ثابت ومثابر على العمل من أجل الخير العام، أيّ من أجل خير الجميع وخير كلّ فرد، لأنّنا جميعاً مسؤولون حقّاً عن بعضنا البعض. الإهتمام بالشأن الإجتماعي (38) - القدّيس البابا يوحنا بولس الثاني

في التخفيف من معاناة القريب وتلبية احتياجاته، نحن نخدم يسوع المسيح أيضًا. وبالتالي، بالنسبة للمسيحي، لا يمكن أن يكون هناك فضيلة وواجب أسمى من هذا.

يحثّنا يسوع المسيح لنرى حضوره في القريب، وخاصة القريب المتألّم أو ذاك الذي ينقصه ما هو ضروري لحياة كريمة ومزدهرة.

البابا بنديكتوس السادس عشر: "من خلال لقاء الله واختبار محبّته نتعلّم أن نعيش ليس لأنفسنا بعد الآن بل من أجله، ومعه، من أجل الآخرين".

لا يدخل ملكوت السماوات من يقول يا ربّ يا ربّ، بلّ مَن يتمّم إرادة الآب ويعمل بشجاعة. وتقوم إرادة الآب بأن نتعرّف على المسيح أخينا في أيّ إنسان كان، وأن نحبّه كما يجب قولاً وفعلاً. فنكون شهوداً للحقّ، ونتقاسم هكذا مع الآخرين سرّ الحبّ، حبّ الآب السماوي. المجمع الفاتيكاني الثاني، دستور رعائي في الكنيسة في عالم اليوم، عدد 93

يشمل الخير العامّ مجموع كلّ ظروف الحياة الاجتماعيّة التي تُمكّن الأفراد والأسر والمنظّمات من تحقيق الذات الكامل والفعّال. القدّيس البابا يوحنا الثالث والعشرون

العمل من أجل العدالة والمشاركة في تغيير العالم تبدو لنا بشكل تام كبُعد تأسيسي للتبشير بالإنجيل… السينودس العالمي للأساقفة الكاثوليك: "العدالة في العالم"، العدد 6

ضمن جماعة المؤمنين لا يجب أن يكون هناك أبداً مكان لفقرٍ يحرم أيّ شخص من ما يحتاجه لحياة كريمة. البابا بنديكتوس السادس عشر

"هذان المعياران هما رُكنا المحبّة الحقيقيّة: الأعمال وهبة الذات". البابا فرنسيس

يحتاج جميع المسيحيين إلى العمل معًا ... في خدمة قضيّة السّلام والعدالة بأمانة لإرادة الربّ. البابا بنديكتوس السادس عشر

الصلاة التي لا تقودك إلى سلوك عملي تجاه أخيك - الفقير والمريض والمحتاج إلى المساعدة والمًتعثّر - هي صلاة عقيمة وغير مكتملة. البابا فرنسيس

تعمل الكنيسة دائمًا من أجل التنمية المُتكاملة لكلّ شخص... وتشجّع مَن هُم في السلطة على أن يكونوا فعلاً في خدمة الخير العامّ لشعوبهم. البابا فرنسيس

كان أجدادنا قديمًا حريصين للغاية على عدم رمي أي طعام فائض. لقد دفعتنا النزعة الإستهلاكيّة إلى أن نعتاد على "الإفراط" وعلى الهدر اليوميّ للطعام... ولكن فلنتذكّر جيداً، أنّ الطعام الذي يُهدر يكون كأنّه طعام مسروق عن مائدة الفقير، ومن الجائع! أدعو الجميع للتفكير بمشكلة خسارة وهدر الطعام، ولإيجاد طُرق وحلول، تكون، عبر المواجهة الجدّيّة لهذه المشكلة، أداوات للتضامن والمشاركة مع الأكثر حاجة. البابا فرنسيس - اللقاء العامّ في اليوم العالمي للبيئة 5/6/2013

لم يعد الإنسان هم المُتحكّم، بل المال، النقود، المال هو الذي يَحكُم. والله آبانا لم يعطِنا واجب حماية الأرض لأجل المال، بل لأجلنا: للرجال وللنساء. إنّ هذا هو واجبنا! ومع هذا يتمّ التضّحية برجال ونساء أمام أوثان الربح والإستهلاك: إنّها "ثقافة الهدر". البابا فرنسيس - اللقاء العامّ في اليوم العالمي للبيئة 5/6/2013

يقع على عاتقنا كمؤمنين واجب مستمرّ في تطبيق قيم الإنجيل على مشاكل المجتمع، وبالتالي السعي الدائم لبناء نظام إجتماعي عادل ورحيم. تعليم الكنيسة الاجتماعي