الأحد السادس من زمن القيامة : ظهور يسوع للرسل في العليّة
هذا الأحد يُراجع إنجيل جمعة الحواريّين. إنّ ظهور يسوع للرسل في العلّيّة هو خاتمة إنجيل لوقا، وموضوعها الأساسيّ هو اختبار الرسل لحضور الربّ يسوع المسيح القائم من الموت حضورًا جسديًّا ممجّدًا.
قراءة من سفر تثنية الاشتراع 31 : 1 - 3 . 6 - 9
1مَضى مُوسَى وَكَلَّمَ إِسْرَائِيلَ كُلَّه بِهذِا الْكَلِام، 2وَقَالَ لَهُمْ: «أَنَا الْيَوْمَ ٱبْنُ مِئَةٍ وَعِشْرِينَ سَنَةً، فلم أَعُد أَسْتَطِيعُ الْخُرُوجَ وَالدُّخُولَ، قَدْ قَالَ لِي الرَّبُّ: إنَّكَ لنّ تَعْبرَ هذَا الأُرْدُنَّ. 3فالرَّبُّ إِلهُكَ يعْبُرُ أمَامَكَ، وهُوَ يُبِيدُ تِلكَ الأُمَمَ مِنْ أمَامِك فَتَرِثُهُا، ويَشُوعُ هو يَعبُرُ أمَامَك، كَمَا قَالَ الرَّبُّ. 6فتَشَدَّدُوا وَتَشَجَّعُوا ولاَ تَخَافُوا وَلاَ تَرْتَعِدوا أمَامَها، فإنَّ الرَّبَّ إِلهَكَ هو السَائِرُ مَعَكَ ولاَ يُهْمِلُكَ وَلاَ يَتْرُكُكَ». 7ثُمّ دَعَا مُوسَى يَشُوعَ، وَقَالَ لَهُ أَمَامَ عُيونِ إِسْرَائِيلَ كُلَّه: «تَشَدَّدْ وَتَشَجَّعْ، فأَنَّكَ أَنْتَ تُدْخُلُ هذَا الشَّعْبَ الأَرْضَ الَّتِي أَقْسَمَ الرَّبُّ لآبَائِهِمْ أَنْ يُعْطِيَهُمْ إِيَّاهَا، وَأَنْتَ تُورِثُهم إياَها. 8وَالرَّبُّ هو السَائِرُ أَمَامَكَ، وهُوَ يَكُونُ مَعَكَ ولاَ يُهْمِلُكَ وَلاَ يَتْرُكُكَ، فلاَ تَخَفْ وَلاَ تَفزَعْ». 9وَكَتَبَ مُوسَى هذِهِ الشَّريعة، وَسَلَّمَهَا إلى الْكَهَنَةِ بَنِي لاَوِي، حَامِلِي تَابُوتِ عَهْدِ الرَّبِّ، وَسائِرِ شُيُوخِ إِسْرَائِيلَ.
1مَضى مُوسَى وَكَلَّمَ إِسْرَائِيلَ كُلَّه بِهذِا الْكَلِام، 2وَقَالَ لَهُمْ: «أَنَا الْيَوْمَ ٱبْنُ مِئَةٍ وَعِشْرِينَ سَنَةً، فلم أَعُد أَسْتَطِيعُ الْخُرُوجَ وَالدُّخُولَ، قَدْ قَالَ لِي الرَّبُّ: إنَّكَ لنّ تَعْبرَ هذَا الأُرْدُنَّ. 3فالرَّبُّ إِلهُكَ يعْبُرُ أمَامَكَ، وهُوَ يُبِيدُ تِلكَ الأُمَمَ مِنْ أمَامِك فَتَرِثُهُا، ويَشُوعُ هو يَعبُرُ أمَامَك، كَمَا قَالَ الرَّبُّ. 6فتَشَدَّدُوا وَتَشَجَّعُوا ولاَ تَخَافُوا وَلاَ تَرْتَعِدوا أمَامَها، فإنَّ الرَّبَّ إِلهَكَ هو السَائِرُ مَعَكَ ولاَ يُهْمِلُكَ وَلاَ يَتْرُكُكَ». 7ثُمّ دَعَا مُوسَى يَشُوعَ، وَقَالَ لَهُ أَمَامَ عُيونِ إِسْرَائِيلَ كُلَّه: «تَشَدَّدْ وَتَشَجَّعْ، فأَنَّكَ أَنْتَ تُدْخُلُ هذَا الشَّعْبَ الأَرْضَ الَّتِي أَقْسَمَ الرَّبُّ لآبَائِهِمْ أَنْ يُعْطِيَهُمْ إِيَّاهَا، وَأَنْتَ تُورِثُهم إياَها. 8وَالرَّبُّ هو السَائِرُ أَمَامَكَ، وهُوَ يَكُونُ مَعَكَ ولاَ يُهْمِلُكَ وَلاَ يَتْرُكُكَ، فلاَ تَخَفْ وَلاَ تَفزَعْ». 9وَكَتَبَ مُوسَى هذِهِ الشَّريعة، وَسَلَّمَهَا إلى الْكَهَنَةِ بَنِي لاَوِي، حَامِلِي تَابُوتِ عَهْدِ الرَّبِّ، وَسائِرِ شُيُوخِ إِسْرَائِيلَ.
رسالة القدّيس بولس إلى أهل رومة 10 : 1 - 13
تُراجع رسالة جمعة الحواريّين. يقول الرسول بولس إنّ شعب الشريعة مسؤول عن عثرته وخطيئته: لأنّه جهل برَّ الله في المسيح يسوع، وقد كان في متناول يده، فلا خلاص له بشريعة موسى، بل بالإيمان بيسوع المسيح، ولا عذر له إن لم يؤمن! لا ينكر بولس أنّ شعب التوارة قد عرفوا برَّ الله، بل يأخذ عليهم جهلَهم أنّ برّ الله لا ينتُج عن عمل بشريّ أو جهد شخصيّ، كممارسة الشريعة مثلاً، بل هو نعمة مجَّانيّة تُقبَل بالإيمان بيسوع المسيح. والبرهان القاطع على جهلهم إنّما هو رفضهم للمسيح يسوع، باسم التوراة نفسها! يجمع بولس نصَّين من تثنية الاشتراع ويطبّقهما على المسيح، ويشرحهما على ضوء سرَّي التجسُّد والفداء. وأخيرًا يطبّق على يسوع اسم «الربّ» الذي كان محفوظًا في العهد القديم لله «يهوه». وهذا دلالة على أنّ المسيحيّين الأوّلين اعتبروا عمل المسيح عمل الله «يهوه» نفسه، وأنّ العهد الذي قطعه المسيح معنا، هو امتداد للعهد القديم الذي قطعه الله مع شعبه.
1إِنَّ بُغْيَةَ قَلْبي وتَضَرُّعِي إِلى اللهِ مِنْ أَجْلِ بَنِي إِسْرَائِيلَ لِيَخْلُصُوا. 2فأَنَا أَشْهَدُ لَهُم أَنَّ فيهِم غَيْرَةً لله، وَلكِنْ بِدُونِ مَعْرِفَةٍ صَحيحَة. 3فقَدْ جَهِلُوا بِرَّ الله، وحَاوَلُوا أَنْ يُثْبِتُوا بِرَّ أَنْفُسِهِم، فَلَمْ يَخْضَعُوا لِبِرِّ الله؛ 4لأَنَّ غَايَةَ الشَّرِيعَةِ إِنَّمَا هِيَ المَسِيح، لِكَي يَتَبَرَّرَ بِهِ كُلُّ مُؤْمِن. 5وقَدْ كَتَبَ مُوسَى عَنِ البِرِّ الَّذي هُوَ مِنَ الشَّرِيعَةِ فَقَال: «مَنْ يَعْمَلُ بِأَحْكَامِ الشَّرِيعَةِ يَحْيَا بِهَا». 6أَمَّا عَنِ البِرِّ الَّذي هُوَ مِنَ الإِيْمَانِ فَيَقُول: «لا تَقُلْ في قَلْبِكَ: مَنْ يَصْعَدُ إِلى السَّمَاء؟»، أَيْ لِيُنْزِلَ المَسِيحَ مِنَ السَّمَاء. 7ولا تَقُلْ: «مَنْ يَهْبِطُ إِلى الهَاوِيَة؟»، أَيْ لِيُصْعِدَ المَسِيحَ مِنْ بَيْنِ الأَمْوَات. 8بَلْ مَاذَا يَقُول؟ «الكَلِمَةُ قَرِيبَةٌ مِنْكَ، في فَمِكَ وَقَلْبِكَ»، أَيْ كَلِمَةُ الإِيْمَان، الَّتي نُنَادِي بِهَا. 9فَإِنِ ٱعْتَرَفْتَ بِفَمِكَ أَنَّ يَسُوعَ هُوَ الرَّبّ، وآمَنْتَ بِقَلْبِكَ أَنَّ اللهَ أَقَامَهُ مِنْ بَيْنِ الأَمْوَات، تَخْلُص. 10فالإِيْمَانُ بِالقَلْبِ يَقُودُ إِلى البِرّ، والٱعْتِرَافُ بِالفَمِ يَقُودُ إِلى الخَلاص؛ 11لأَنَّ الكِتَابَ يَقُول: «كُلُّ مَنْ يُؤْمِنُ بِهِ لا يُخْزَى». 12فلا فَرْقَ بَيْنَ يَهُودِيٍّ ويُونَانِيّ، لأَنَّ الرَّبَّ هُوَ نَفْسُهُ لِجَميعِهِم، يُفِيضُ غِنَاهُ عَلى جَمِيعِ الَّذِينَ يَدْعُونَهُ. 13فَكُلُّ مَنْ يَدْعُو ٱسْمَ الرَّبِّ يَخْلُص.
تُراجع رسالة جمعة الحواريّين. يقول الرسول بولس إنّ شعب الشريعة مسؤول عن عثرته وخطيئته: لأنّه جهل برَّ الله في المسيح يسوع، وقد كان في متناول يده، فلا خلاص له بشريعة موسى، بل بالإيمان بيسوع المسيح، ولا عذر له إن لم يؤمن! لا ينكر بولس أنّ شعب التوارة قد عرفوا برَّ الله، بل يأخذ عليهم جهلَهم أنّ برّ الله لا ينتُج عن عمل بشريّ أو جهد شخصيّ، كممارسة الشريعة مثلاً، بل هو نعمة مجَّانيّة تُقبَل بالإيمان بيسوع المسيح. والبرهان القاطع على جهلهم إنّما هو رفضهم للمسيح يسوع، باسم التوراة نفسها! يجمع بولس نصَّين من تثنية الاشتراع ويطبّقهما على المسيح، ويشرحهما على ضوء سرَّي التجسُّد والفداء. وأخيرًا يطبّق على يسوع اسم «الربّ» الذي كان محفوظًا في العهد القديم لله «يهوه». وهذا دلالة على أنّ المسيحيّين الأوّلين اعتبروا عمل المسيح عمل الله «يهوه» نفسه، وأنّ العهد الذي قطعه المسيح معنا، هو امتداد للعهد القديم الذي قطعه الله مع شعبه.
1إِنَّ بُغْيَةَ قَلْبي وتَضَرُّعِي إِلى اللهِ مِنْ أَجْلِ بَنِي إِسْرَائِيلَ لِيَخْلُصُوا. 2فأَنَا أَشْهَدُ لَهُم أَنَّ فيهِم غَيْرَةً لله، وَلكِنْ بِدُونِ مَعْرِفَةٍ صَحيحَة. 3فقَدْ جَهِلُوا بِرَّ الله، وحَاوَلُوا أَنْ يُثْبِتُوا بِرَّ أَنْفُسِهِم، فَلَمْ يَخْضَعُوا لِبِرِّ الله؛ 4لأَنَّ غَايَةَ الشَّرِيعَةِ إِنَّمَا هِيَ المَسِيح، لِكَي يَتَبَرَّرَ بِهِ كُلُّ مُؤْمِن. 5وقَدْ كَتَبَ مُوسَى عَنِ البِرِّ الَّذي هُوَ مِنَ الشَّرِيعَةِ فَقَال: «مَنْ يَعْمَلُ بِأَحْكَامِ الشَّرِيعَةِ يَحْيَا بِهَا». 6أَمَّا عَنِ البِرِّ الَّذي هُوَ مِنَ الإِيْمَانِ فَيَقُول: «لا تَقُلْ في قَلْبِكَ: مَنْ يَصْعَدُ إِلى السَّمَاء؟»، أَيْ لِيُنْزِلَ المَسِيحَ مِنَ السَّمَاء. 7ولا تَقُلْ: «مَنْ يَهْبِطُ إِلى الهَاوِيَة؟»، أَيْ لِيُصْعِدَ المَسِيحَ مِنْ بَيْنِ الأَمْوَات. 8بَلْ مَاذَا يَقُول؟ «الكَلِمَةُ قَرِيبَةٌ مِنْكَ، في فَمِكَ وَقَلْبِكَ»، أَيْ كَلِمَةُ الإِيْمَان، الَّتي نُنَادِي بِهَا. 9فَإِنِ ٱعْتَرَفْتَ بِفَمِكَ أَنَّ يَسُوعَ هُوَ الرَّبّ، وآمَنْتَ بِقَلْبِكَ أَنَّ اللهَ أَقَامَهُ مِنْ بَيْنِ الأَمْوَات، تَخْلُص. 10فالإِيْمَانُ بِالقَلْبِ يَقُودُ إِلى البِرّ، والٱعْتِرَافُ بِالفَمِ يَقُودُ إِلى الخَلاص؛ 11لأَنَّ الكِتَابَ يَقُول: «كُلُّ مَنْ يُؤْمِنُ بِهِ لا يُخْزَى». 12فلا فَرْقَ بَيْنَ يَهُودِيٍّ ويُونَانِيّ، لأَنَّ الرَّبَّ هُوَ نَفْسُهُ لِجَميعِهِم، يُفِيضُ غِنَاهُ عَلى جَمِيعِ الَّذِينَ يَدْعُونَهُ. 13فَكُلُّ مَنْ يَدْعُو ٱسْمَ الرَّبِّ يَخْلُص.
إنجيل القدّيس لوقا 24 : 36 - 48
حضور يسوع الحيّ القائم من الموت بجسده الممجّد، بين رسله في العلّيّة، هو حضور جديد، لا كحضوره معهم قبل الجمعة العظيمة. إنّ آثار الصلب في جسد القائم من الموت هي علامة انتصاره على الموت. فالمسيح لم يُزِل الموت الجسديّ، ولا الموت الكيانيّ كالألم والخوف والمصائب والفشل… بل دخل في هذا الموت، ووضع فيه القيامة والحياة. وتتميّز ظهورات المسيح القائم، في لوقا، بالتأكيد على وحدة تاريخ الخلاص وتحقيقه الكامل في المسيح يسوع. فإنّ الكتب المقدّسة، وحياة المسيح الأرضيّة، وأعماله، وموته، تبقى غامضة لكلّ من لم يختبر قيامته. والرسل أنفسهم لم يكونوا ليفهموا شيئًا قبل القيامة. كانت كلمة الله المكتوبة في التوراة والأنبياء والمزامير، وكلمة الله المتجسّدة أمامهم في خلال الثلاث سنوات من تبشير المسيح، كانت هذه الكلمة حرفًا ميتًا أمامهم، إلى أن فتح القائم من الموت أذهانهم ليفهموا الكتب!
36فِيمَا الرُسُلُ يَتَكَلَّمُونَ بِهذَا، وَقَفَ يَسُوعُ في وَسَطِهِم، وقَالَ لَهُم: «أَلسَّلامُ لَكُم!». 37فٱرْتَاعُوا، وٱسْتَوْلى عَلَيْهِمِ الخَوْف، وكَانُوا يَظُنُّونَ أَنَّهُم يُشَاهِدُونَ رُوحًا. 38فقَالَ لَهُم يَسُوع: «مَا بَالُكُم مُضْطَرِبِين؟ وَلِمَاذَا تُخَالِجُ هذِهِ الأَفْكَارُ قُلُوبَكُم؟ 39أُنْظُرُوا إِلى يَدَيَّ وَرِجْلَيَّ، فَإِنِّي أَنَا هُوَ. جُسُّونِي، وٱنْظُرُوا، فإِنَّ الرُّوحَ لا لَحْمَ لَهُ وَلا عِظَامَ كَمَا تَرَوْنَ لِي!». 40قالَ هذَا وَأَرَاهُم يَدَيْهِ وَرِجْلَيْه. 41وَإِذْ كَانُوا بَعْدُ غَيْرَ مُصَدِّقِينَ مِنَ الفَرَح، وَمُتَعَجِّبِين، قَالَ لَهُم: «هَلْ عِنْدَكُم هُنَا طَعَام؟». 42فَقَدَّمُوا لَهُ قِطْعَةً مِنْ سَمَكٍ مَشْوِيّ، وَمِنْ شَهْدِ عَسَل. 43فَأَخَذَهَا وَأَكَلَهَا بِمَرْأًى مِنْهُم، 44وقَالَ لَهُم: «هذَا هُوَ كَلامِي الَّذي كَلَّمْتُكُم بِهِ، وَأَنا بَعْدُ مَعَكُم. كانَ يَنْبَغِي أَنْ يَتِمَّ كُلُّ مَا كُتِبَ عَنِّي في تَوْرَاةِ مُوسَى، وَالأَنْبِيَاءِ وَالمَزَامِير». 45حِينَئِذٍ فَتَحَ أَذْهَانَهُم لِيَفْهَمُوا الكُتُب. 46ثُمَّ قالَ لَهُم: «هكذَا مَكْتُوبٌ أَنَّ المَسِيحَ يَتَأَلَّم، وَيَقُومُ مِنْ بَيْنِ الأَمْوَاتِ في اليَوْمِ الثَّالِث. 47وبِٱسْمِهِ يُكْرَزُ بِالتَّوْبَةِ لِمَغْفِرةِ الخَطَايَا، في جَمِيعِ الأُمَم، إِبْتِدَاءً مِنْ أُورَشَلِيم. 48وأَنْتُم شُهُودٌ عَلى ذلِكَ.
حضور يسوع الحيّ القائم من الموت بجسده الممجّد، بين رسله في العلّيّة، هو حضور جديد، لا كحضوره معهم قبل الجمعة العظيمة. إنّ آثار الصلب في جسد القائم من الموت هي علامة انتصاره على الموت. فالمسيح لم يُزِل الموت الجسديّ، ولا الموت الكيانيّ كالألم والخوف والمصائب والفشل… بل دخل في هذا الموت، ووضع فيه القيامة والحياة. وتتميّز ظهورات المسيح القائم، في لوقا، بالتأكيد على وحدة تاريخ الخلاص وتحقيقه الكامل في المسيح يسوع. فإنّ الكتب المقدّسة، وحياة المسيح الأرضيّة، وأعماله، وموته، تبقى غامضة لكلّ من لم يختبر قيامته. والرسل أنفسهم لم يكونوا ليفهموا شيئًا قبل القيامة. كانت كلمة الله المكتوبة في التوراة والأنبياء والمزامير، وكلمة الله المتجسّدة أمامهم في خلال الثلاث سنوات من تبشير المسيح، كانت هذه الكلمة حرفًا ميتًا أمامهم، إلى أن فتح القائم من الموت أذهانهم ليفهموا الكتب!
36فِيمَا الرُسُلُ يَتَكَلَّمُونَ بِهذَا، وَقَفَ يَسُوعُ في وَسَطِهِم، وقَالَ لَهُم: «أَلسَّلامُ لَكُم!». 37فٱرْتَاعُوا، وٱسْتَوْلى عَلَيْهِمِ الخَوْف، وكَانُوا يَظُنُّونَ أَنَّهُم يُشَاهِدُونَ رُوحًا. 38فقَالَ لَهُم يَسُوع: «مَا بَالُكُم مُضْطَرِبِين؟ وَلِمَاذَا تُخَالِجُ هذِهِ الأَفْكَارُ قُلُوبَكُم؟ 39أُنْظُرُوا إِلى يَدَيَّ وَرِجْلَيَّ، فَإِنِّي أَنَا هُوَ. جُسُّونِي، وٱنْظُرُوا، فإِنَّ الرُّوحَ لا لَحْمَ لَهُ وَلا عِظَامَ كَمَا تَرَوْنَ لِي!». 40قالَ هذَا وَأَرَاهُم يَدَيْهِ وَرِجْلَيْه. 41وَإِذْ كَانُوا بَعْدُ غَيْرَ مُصَدِّقِينَ مِنَ الفَرَح، وَمُتَعَجِّبِين، قَالَ لَهُم: «هَلْ عِنْدَكُم هُنَا طَعَام؟». 42فَقَدَّمُوا لَهُ قِطْعَةً مِنْ سَمَكٍ مَشْوِيّ، وَمِنْ شَهْدِ عَسَل. 43فَأَخَذَهَا وَأَكَلَهَا بِمَرْأًى مِنْهُم، 44وقَالَ لَهُم: «هذَا هُوَ كَلامِي الَّذي كَلَّمْتُكُم بِهِ، وَأَنا بَعْدُ مَعَكُم. كانَ يَنْبَغِي أَنْ يَتِمَّ كُلُّ مَا كُتِبَ عَنِّي في تَوْرَاةِ مُوسَى، وَالأَنْبِيَاءِ وَالمَزَامِير». 45حِينَئِذٍ فَتَحَ أَذْهَانَهُم لِيَفْهَمُوا الكُتُب. 46ثُمَّ قالَ لَهُم: «هكذَا مَكْتُوبٌ أَنَّ المَسِيحَ يَتَأَلَّم، وَيَقُومُ مِنْ بَيْنِ الأَمْوَاتِ في اليَوْمِ الثَّالِث. 47وبِٱسْمِهِ يُكْرَزُ بِالتَّوْبَةِ لِمَغْفِرةِ الخَطَايَا، في جَمِيعِ الأُمَم، إِبْتِدَاءً مِنْ أُورَشَلِيم. 48وأَنْتُم شُهُودٌ عَلى ذلِكَ.
00:00 مقدّمة
01:40 الآيات 36-40
02:20 ماذا يقول خوف الرسل عن فهمهم للقيامة؟
02:47 لماذا ظهر لهم يسوع؟
03:28 لماذا أراهم يديه ورجليه؟
03:53 الآيات 41-45 الى ماذا تحوّل خوف الرسل وكيف طمأنهم يسوع؟ (4 نقاط)
05:40 الآيات 46-48 ماذا يكشف يسوع في هذه الآيات الأخيرة؟ (3 نقاط)
07:40 ماذا يقول هذا المشهد لنا ولحياتنا؟
09:44 كيف نلمس يسوع اليوم وأين؟ (7 نقاط)
12:21 صلاة الختام
01:40 الآيات 36-40
02:20 ماذا يقول خوف الرسل عن فهمهم للقيامة؟
02:47 لماذا ظهر لهم يسوع؟
03:28 لماذا أراهم يديه ورجليه؟
03:53 الآيات 41-45 الى ماذا تحوّل خوف الرسل وكيف طمأنهم يسوع؟ (4 نقاط)
05:40 الآيات 46-48 ماذا يكشف يسوع في هذه الآيات الأخيرة؟ (3 نقاط)
07:40 ماذا يقول هذا المشهد لنا ولحياتنا؟
09:44 كيف نلمس يسوع اليوم وأين؟ (7 نقاط)
12:21 صلاة الختام