الأحد الأوّل بعد الدِّنْح: إعتلان سرّ المسيح ليوحنّا المعمدان
عاش يسوع في الناصرة حياة خفيّة حتّى الثلاثين من عمره، ولم يُعلَن سرّه، حتّى اعتماده من يوحنّا المعمدان، الذي كان يعمّد بمعموديّة توبة جديدة، لها طابع مسيحانيّ نُهْيَويّ، تهيّئ المؤمنين المعتمدين مباشرةً ليكونوا الجماعة المسيحانيّة الجديدة للمسيح الآتي، موعود الأنبياء والعهد القديم. لذلك كان اعتماد يسوع من يوحنّا، واعتلان سرّه المسيحانيّ له، حدثًا مصيريًّا في تاريخ الخلاص.
القراءة: سفر أشعيا 40 : 6 - 11
صَوْتُ قَائِلٍ: «نَادِ». فَقَالَ: «مَاذَا أُنَادِي؟» أجاب: «كُلُّ بَشَرٍ عُشبٌ وَكُلُّ جَمَالِهِ كَزَهْرِ الْبَرِّية. الْعُشْبُ يَيبَسُ وزَهْرُه يَذْوي إذا هَبَّ فيْهِ روحُ الرَّبّ. إنَّ الشَّعْبَ عُشْبٌ حَقًّا! الْعُشْبُ يَيْبَس وزَهْرُه يَذْوي، وَأَمَّا كَلِمَةُ إِلَهِنَا فَتَبْقى للأَبَدِ». إِصْعَدِي إلى جَبَلٍ عَالٍ يَا مُبَشِّرَةَ صِهْيَوْنَ. إرْفَعِي صَوْتَكِ بِقُوَّةٍ يَا مُبَشِّرَةَ أُورُشَلِيمَ. ارْفَعِيه ولاَ تَخَافِي قُولِي لِمُدُنِ يَهُوذَا: «هُوَذَا إِلَهُكِم». هُوَذَا السَّيِّدُ الرَّبُّ يَأْتِي بِقُوَّةٍ وَذِرَاعُهُ تَمّدُّه بالسُّلطان. هُوَذَا جزاؤهُ مَعَهُ وَأجرتُهُ قُدَّامَهُ. يَرْعَى قَطِيعَهُ كَالرَّاعيٍ يَجْمَعُ الْحُمْلاَنَ بِذِرَاعِهِ وَيَحْمِلُهَا فِي حِضْنِهِ وَيَسُوقُ الْمُرْضِعَاتِ رُوَيدًا.
الرسالة: رسالة القدّيس بولس الثانية إلى أهل قورنتس 10 : 1 – 11
يا إخوَتِي، أَنَا بُولُسُ نَفْسي أُنَاشِدُكُم بِوَدَاعَةِ المَسِيحِ وَحِلْمِهِ، أَنَا المُتَواضِعُ بَيْنَكُم عِنْدَمَا أَكُونُ حَاضِرًا، والجَريءُ عَلَيْكُم عِنْدَما أَكُونُ غَائِبًا. وأَرْجُو أَلاَّ أُجْبَرَ عِنْدَ حُضُورِي أَنْ أَكُونَ جَريئًا، بِالثِّقَةِ الَّتي لي بِكُم، والَّتي أَنْوِي أَنْ أَجْرُؤَ بِهَا عَلى الَّذينَ يَحْسَبُونَ أَنَّنا نَسْلُكُ كَأُنَاسٍ جَسَدِيِّين. أَجَل، إِنَّنا نَحْيَا في الجَسَد، ولكِنَّنا لا نُحَارِبُ كَأُنَاسٍ جَسَدِيِّين؛ لأَنَّ أَسْلِحَةَ جِهَادِنا لَيْسَتْ جَسَدِيَّة، بَلْ هيَ قَادِرَةٌ بِٱللهِ عَلى هَدْمِ الحُصُونِ المَنِيعَة؛ فإِنَّنا نَهْدِمُ الأَفْكَارَ الخَاطِئَة، وكُلَّ شُمُوخٍ يَرْتَفِعُ ضِدَّ مَعْرِفَةِ ٱلله، ونَأْسُرُ كُلَّ فِكْرٍ لِطَاعَةِ المَسِيح. ونَحْنُ مُسْتَعِدُّونَ أَنْ نُعَاقِبَ كُلَّ عُصْيَان، مَتى كَمُلَتْ طَاعَتُكُم. إِنَّكُم تَحْكُمُونَ عَلى المَظَاهِر! إِنْ كَانَ أَحَدٌ وَاثِقًا بِنَفْسِهِ أَنَّهُ لِلمَسيح، فَلْيُفَكِّرْ في نَفْسِهِ أَنَّهُ كَمَا هوَ لِلمَسيحِ كَذلِكَ نَحْنُ أَيْضًا. فَأَنا لا أَخْجَلُ إِنْ بَالَغْتُ بَعْضَ المُبَالَغَةِ في الٱفْتِخَارِ بِالسُّلْطَانِ الَّذي وَهَبَهُ الرَّبُّ لَنا لِبُنْيَانِكُم لا لِهَدْمِكُم. ولا أُرِيدُ أَنْ أَظْهَرَ كأَنِّي أُخَوِّفُكُم بِرَسَائِلي؛ لأَنَّ بَعْضًا مِنْكُم يَقُولُون: «رَسَائِلُهُ شَدِيدَةُ اللَّهْجَةِ وقَوِيَّة، أَمَّا حُضُورُهُ الشَّخْصِيُّ فَهَزِيل، وكَلامُهُ سَخِيف!». فَلْيَعْلَم مِثْلُ هذَا القَائِلِ أَنَّنا كَما نَحْنُ بِالكَلامِ في الرَّسَائِل، عِنْدَما نَكُونُ غَائِبين، كَذلِكَ نَحْنُ أَيْضًا بِالفِعْل، عِنْدما نَكُونُ حَاضِرين.
كان لبولس في قورنتس أخصام، اتّهموه بأنّه ضعيف، عندما يكون حاضرًا بينهم، ولا يُظهر جرأة عليهم إلاّ عندما يكون غائبًا عنهم! لكنّ بولس صلّى وقصد أن لا يكون جريئًا، ولم يُرد إلاّ أن يكلّم بثقةٍ أولئك المتَّهِمِين. وأثبت لهم أنّه لا يتصرّف تصرّفًا بشريًّا بحسب المظاهر، بل بقوّة السلطان الذي وهبه إياه الربّ، لبنيان المؤمنين، وهَدْم كلّ فكر خاطئ، وشموخٍ يرتفع ضدّ معرفة الله والطاعة للمسيح بالإيمان الذي بشّرهم به. وما أشبه شهادة بولس هذه بشهادة المعمدان: فإنّه ولو عمّد بالماء، بينما يسوع الآتي أقوى منه يعمّد بالروح القدس والنار، فمعموديّته كانت بوحي خاصّ من الله نَبَويّ، في شأن سرّ يسوع المسيح، الذي اعتلن له، وهو بدوره أعلنه وبشّر به بقوّة وسلطان!
الإنجيل: إنجيل القدّيس يوحنّا 1 : 29 - 34
في الغَدِ (بعد شهادة المعمدان) رأَى يُوحَنَّا يَسُوعَ مُقْبِلاً إِلَيْهِ فَقَال: «هَا هُوَ حَمَلُ اللهِ الَّذي يَرْفَعُ خَطِيئَةَ العَالَم. هذَا هُوَ الَّذي قُلْتُ فِيه: يَأْتِي ورَائِي رَجُلٌ قَدْ صَارَ قُدَّامِي، لأَنَّهُ كَانَ قَبْلي. وأَنَا مَا كُنْتُ أَعْرِفُهُ، لكِنِّي جِئْتُ أُعَمِّدُ بِٱلمَاء ِ لِكَي يَظْهَرَ هُوَ لإِسْرَائِيل». وشَهِدَ يُوحَنَّا قَائِلاً: «رَأَيْتُ الرُّوحَ نَازِلاً كَحَمَامَةٍ مِنَ السَّمَاء، ثُمَّ ٱسْتَقَرَّ عَلَيْه. وأَنَا مَا كُنْتُ أَعْرِفُهُ، لكِنَّ الَّذي أَرْسَلَنِي أُعَمِّدُ بِٱلمَاءِ هُوَ قَالَ لي: مَنْ تَرَى الرُّوحَ يَنْزِلُ ويَسْتَقِرُّ عَلَيْه، هُوَ الَّذي يُعَمِّدُ بِٱلرُّوحِ القُدُس. وأَنَا رَأَيْتُ وشَهِدْتُ أَنَّ هذَا هُوَ ٱبْنُ ٱلله».
الروح القدس هو العلامة المميّزة للمسيح وللزمن المسيحانيّ. وقد أعطاها الله ليوحنّا نبيّه، ليعرف بها المسيح الآتي بعده، وقد كان قبله، فيشهد له أمام الجميع، أنّه المسيح ابن الله المختار موعود الأنبياء،و مُرتَجى الشعوب جميعها. ويدعوه بلقب «حمل الله»، بمعنى الحمل القويّ المنتصر، كما جاء في الرؤيا (5/6؛ 7/17؛ 17/14)، وكما جاء على لسان المعمدان في كلامه على المسيح الآتي أقوى منه، في الأناجيل الإزائيّة (متى 3/10-12). لكنّ الإنجيليّ يوحنّا حمّلها أيضًا معنى الحمل الوديع، عبد الله المتألّم، في آشعيا (53/7)، والحمل الفصحيّ الذبيح الفادي. إذًا فيسوع يرفع خطيئة العالم، وفي الوقت نفسه يحملها، لأنّه شفى المرضى وأزال عن شعبه الآلام التي كان التقليد اليهوديّ يعتبرها نتيجة الخطيئة، وفي الوقت عينه، حمل هو بنفسه تلك الآلام عن شعبه بموته على الصليب!
صَوْتُ قَائِلٍ: «نَادِ». فَقَالَ: «مَاذَا أُنَادِي؟» أجاب: «كُلُّ بَشَرٍ عُشبٌ وَكُلُّ جَمَالِهِ كَزَهْرِ الْبَرِّية. الْعُشْبُ يَيبَسُ وزَهْرُه يَذْوي إذا هَبَّ فيْهِ روحُ الرَّبّ. إنَّ الشَّعْبَ عُشْبٌ حَقًّا! الْعُشْبُ يَيْبَس وزَهْرُه يَذْوي، وَأَمَّا كَلِمَةُ إِلَهِنَا فَتَبْقى للأَبَدِ». إِصْعَدِي إلى جَبَلٍ عَالٍ يَا مُبَشِّرَةَ صِهْيَوْنَ. إرْفَعِي صَوْتَكِ بِقُوَّةٍ يَا مُبَشِّرَةَ أُورُشَلِيمَ. ارْفَعِيه ولاَ تَخَافِي قُولِي لِمُدُنِ يَهُوذَا: «هُوَذَا إِلَهُكِم». هُوَذَا السَّيِّدُ الرَّبُّ يَأْتِي بِقُوَّةٍ وَذِرَاعُهُ تَمّدُّه بالسُّلطان. هُوَذَا جزاؤهُ مَعَهُ وَأجرتُهُ قُدَّامَهُ. يَرْعَى قَطِيعَهُ كَالرَّاعيٍ يَجْمَعُ الْحُمْلاَنَ بِذِرَاعِهِ وَيَحْمِلُهَا فِي حِضْنِهِ وَيَسُوقُ الْمُرْضِعَاتِ رُوَيدًا.
الرسالة: رسالة القدّيس بولس الثانية إلى أهل قورنتس 10 : 1 – 11
يا إخوَتِي، أَنَا بُولُسُ نَفْسي أُنَاشِدُكُم بِوَدَاعَةِ المَسِيحِ وَحِلْمِهِ، أَنَا المُتَواضِعُ بَيْنَكُم عِنْدَمَا أَكُونُ حَاضِرًا، والجَريءُ عَلَيْكُم عِنْدَما أَكُونُ غَائِبًا. وأَرْجُو أَلاَّ أُجْبَرَ عِنْدَ حُضُورِي أَنْ أَكُونَ جَريئًا، بِالثِّقَةِ الَّتي لي بِكُم، والَّتي أَنْوِي أَنْ أَجْرُؤَ بِهَا عَلى الَّذينَ يَحْسَبُونَ أَنَّنا نَسْلُكُ كَأُنَاسٍ جَسَدِيِّين. أَجَل، إِنَّنا نَحْيَا في الجَسَد، ولكِنَّنا لا نُحَارِبُ كَأُنَاسٍ جَسَدِيِّين؛ لأَنَّ أَسْلِحَةَ جِهَادِنا لَيْسَتْ جَسَدِيَّة، بَلْ هيَ قَادِرَةٌ بِٱللهِ عَلى هَدْمِ الحُصُونِ المَنِيعَة؛ فإِنَّنا نَهْدِمُ الأَفْكَارَ الخَاطِئَة، وكُلَّ شُمُوخٍ يَرْتَفِعُ ضِدَّ مَعْرِفَةِ ٱلله، ونَأْسُرُ كُلَّ فِكْرٍ لِطَاعَةِ المَسِيح. ونَحْنُ مُسْتَعِدُّونَ أَنْ نُعَاقِبَ كُلَّ عُصْيَان، مَتى كَمُلَتْ طَاعَتُكُم. إِنَّكُم تَحْكُمُونَ عَلى المَظَاهِر! إِنْ كَانَ أَحَدٌ وَاثِقًا بِنَفْسِهِ أَنَّهُ لِلمَسيح، فَلْيُفَكِّرْ في نَفْسِهِ أَنَّهُ كَمَا هوَ لِلمَسيحِ كَذلِكَ نَحْنُ أَيْضًا. فَأَنا لا أَخْجَلُ إِنْ بَالَغْتُ بَعْضَ المُبَالَغَةِ في الٱفْتِخَارِ بِالسُّلْطَانِ الَّذي وَهَبَهُ الرَّبُّ لَنا لِبُنْيَانِكُم لا لِهَدْمِكُم. ولا أُرِيدُ أَنْ أَظْهَرَ كأَنِّي أُخَوِّفُكُم بِرَسَائِلي؛ لأَنَّ بَعْضًا مِنْكُم يَقُولُون: «رَسَائِلُهُ شَدِيدَةُ اللَّهْجَةِ وقَوِيَّة، أَمَّا حُضُورُهُ الشَّخْصِيُّ فَهَزِيل، وكَلامُهُ سَخِيف!». فَلْيَعْلَم مِثْلُ هذَا القَائِلِ أَنَّنا كَما نَحْنُ بِالكَلامِ في الرَّسَائِل، عِنْدَما نَكُونُ غَائِبين، كَذلِكَ نَحْنُ أَيْضًا بِالفِعْل، عِنْدما نَكُونُ حَاضِرين.
كان لبولس في قورنتس أخصام، اتّهموه بأنّه ضعيف، عندما يكون حاضرًا بينهم، ولا يُظهر جرأة عليهم إلاّ عندما يكون غائبًا عنهم! لكنّ بولس صلّى وقصد أن لا يكون جريئًا، ولم يُرد إلاّ أن يكلّم بثقةٍ أولئك المتَّهِمِين. وأثبت لهم أنّه لا يتصرّف تصرّفًا بشريًّا بحسب المظاهر، بل بقوّة السلطان الذي وهبه إياه الربّ، لبنيان المؤمنين، وهَدْم كلّ فكر خاطئ، وشموخٍ يرتفع ضدّ معرفة الله والطاعة للمسيح بالإيمان الذي بشّرهم به. وما أشبه شهادة بولس هذه بشهادة المعمدان: فإنّه ولو عمّد بالماء، بينما يسوع الآتي أقوى منه يعمّد بالروح القدس والنار، فمعموديّته كانت بوحي خاصّ من الله نَبَويّ، في شأن سرّ يسوع المسيح، الذي اعتلن له، وهو بدوره أعلنه وبشّر به بقوّة وسلطان!
الإنجيل: إنجيل القدّيس يوحنّا 1 : 29 - 34
في الغَدِ (بعد شهادة المعمدان) رأَى يُوحَنَّا يَسُوعَ مُقْبِلاً إِلَيْهِ فَقَال: «هَا هُوَ حَمَلُ اللهِ الَّذي يَرْفَعُ خَطِيئَةَ العَالَم. هذَا هُوَ الَّذي قُلْتُ فِيه: يَأْتِي ورَائِي رَجُلٌ قَدْ صَارَ قُدَّامِي، لأَنَّهُ كَانَ قَبْلي. وأَنَا مَا كُنْتُ أَعْرِفُهُ، لكِنِّي جِئْتُ أُعَمِّدُ بِٱلمَاء ِ لِكَي يَظْهَرَ هُوَ لإِسْرَائِيل». وشَهِدَ يُوحَنَّا قَائِلاً: «رَأَيْتُ الرُّوحَ نَازِلاً كَحَمَامَةٍ مِنَ السَّمَاء، ثُمَّ ٱسْتَقَرَّ عَلَيْه. وأَنَا مَا كُنْتُ أَعْرِفُهُ، لكِنَّ الَّذي أَرْسَلَنِي أُعَمِّدُ بِٱلمَاءِ هُوَ قَالَ لي: مَنْ تَرَى الرُّوحَ يَنْزِلُ ويَسْتَقِرُّ عَلَيْه، هُوَ الَّذي يُعَمِّدُ بِٱلرُّوحِ القُدُس. وأَنَا رَأَيْتُ وشَهِدْتُ أَنَّ هذَا هُوَ ٱبْنُ ٱلله».
الروح القدس هو العلامة المميّزة للمسيح وللزمن المسيحانيّ. وقد أعطاها الله ليوحنّا نبيّه، ليعرف بها المسيح الآتي بعده، وقد كان قبله، فيشهد له أمام الجميع، أنّه المسيح ابن الله المختار موعود الأنبياء،و مُرتَجى الشعوب جميعها. ويدعوه بلقب «حمل الله»، بمعنى الحمل القويّ المنتصر، كما جاء في الرؤيا (5/6؛ 7/17؛ 17/14)، وكما جاء على لسان المعمدان في كلامه على المسيح الآتي أقوى منه، في الأناجيل الإزائيّة (متى 3/10-12). لكنّ الإنجيليّ يوحنّا حمّلها أيضًا معنى الحمل الوديع، عبد الله المتألّم، في آشعيا (53/7)، والحمل الفصحيّ الذبيح الفادي. إذًا فيسوع يرفع خطيئة العالم، وفي الوقت نفسه يحملها، لأنّه شفى المرضى وأزال عن شعبه الآلام التي كان التقليد اليهوديّ يعتبرها نتيجة الخطيئة، وفي الوقت عينه، حمل هو بنفسه تلك الآلام عن شعبه بموته على الصليب!