مار مارون، أبو الكنيسة المارونيّة. ولد في بلاد قورش. دعاه تيودوريطس القورشيّ: «مارون الإلهيّ». ترك الحياة الاجتماعيّة ليتنسّك على إحدى تلال قورش في شمالي سورية. كرَّس معبدًا وثنيٌّا لعبادة اللّه الحقيقيّ. عاش في العراء. أمضى لياليه في الصلاة والسجود والتأمّل، وأيّامه في الصوم والتقشُّف والتجرُّد. ذاع صيته، فتقاطر الناس إليه، للشفاء وسماع إرشاداته والتتلمذ على يديه، فامتلأ الجبل نُسَّاكًا وناسكات. إمتاز بالشفاء من الأمراض الجسديّة والنفسيّة والروحيّة، ودواؤه الوحيد هو الصلاة. كتب القدّيس يوحنّا الذهبيّ الفمّ رسالةً له يطلب فيها الصلاة من أجله. رقد بالربّ سنة 410م.
|
أيها المسيحي الماروني
إنّ الناس يُريدون أن يروا وجه يسوع اليوم؟ أجل، لقد رأوه مباشرة في زمن تجسّده، ورأوه على وجوه القدّيسين عبر الاجيال، ولكنّهم يريدون ان يروه الآن على وجهك أيها المسيحي الماروني، فهل مرآة قلبك صافية لتعكس نوره الحيّ على من حولك فيتوب الخطأة ويرتد الاشرار؟
إنها لحظة حاسمة، عليك أن تعيد النظر فيها بنوعيّة حياتك وبصدق التزامك.
هل أنت أمين لدمّ الشهداء الذين أعطوا حياتهم لكي تعيش أنت حرّيّة الايمان؟
هل طريقةً حياتك تدعو الناس الى تمجيد الله أم الى التجديف على اسمه بسببك؟
على ماذا يحتوي قلبك؟ هل يحتوي على ثمار القداسة أم النجاسة، على ثمار الأمانة أم الخيانة؟
هل تعيش حياة الاحرار الذين لا يستعبدون ولا يُستعبدون، أم حياة العبيد الذين لا يتحرّرون ولا يدَعون الآخرين يتحرّرون؟
هل خِفْت وانسحبت من ساحة المعركة، وبعت إرثك وتُراثك، وأنت على وشك الرحيل؟
هكذا كان قرار بطرس من قبلِك في روما عندما حاول الانسحاب والهرب من الاضطهاد والتنكيل، ولكن الربّ أعاده الى حيث يجب أن يكون ، فكان استشهاده انتصاراً لإيمانه وتخليداً لذكره على مدى الدهور.
وتأمل أخيرًا بيسوع ، في صلاته أمام المواجهة الاخيرة، عندما قال:"الآن نفسي مضطربة ، فماذا أقول؟ يا أبت نجّني من هذه الساعة . وما أتيتُ الا من اجل هذه الساعة. يا أبتِ، مجّد اسمك". فانطلق صوتٌ من السماء يقول: "قد مجدتُه وسأمجده أيضا" (يوحنّا 12 : 27 ).
هل سيكون هذا خيارك وقرارك، أي تمجيد اسم الآب، أم ستنسحب وتخسر الرهان؟
لا تَخَفْ! بل ثق بيسوع الذي قال: "سيكون لكم في العالم ضيق، ولكن تقووا أنا غلبتُ العالم" (يوحنّا 16 : 33 ).
الأب هاني شلالا، مرسل لبناني.
إنها لحظة حاسمة، عليك أن تعيد النظر فيها بنوعيّة حياتك وبصدق التزامك.
هل أنت أمين لدمّ الشهداء الذين أعطوا حياتهم لكي تعيش أنت حرّيّة الايمان؟
هل طريقةً حياتك تدعو الناس الى تمجيد الله أم الى التجديف على اسمه بسببك؟
على ماذا يحتوي قلبك؟ هل يحتوي على ثمار القداسة أم النجاسة، على ثمار الأمانة أم الخيانة؟
هل تعيش حياة الاحرار الذين لا يستعبدون ولا يُستعبدون، أم حياة العبيد الذين لا يتحرّرون ولا يدَعون الآخرين يتحرّرون؟
هل خِفْت وانسحبت من ساحة المعركة، وبعت إرثك وتُراثك، وأنت على وشك الرحيل؟
هكذا كان قرار بطرس من قبلِك في روما عندما حاول الانسحاب والهرب من الاضطهاد والتنكيل، ولكن الربّ أعاده الى حيث يجب أن يكون ، فكان استشهاده انتصاراً لإيمانه وتخليداً لذكره على مدى الدهور.
وتأمل أخيرًا بيسوع ، في صلاته أمام المواجهة الاخيرة، عندما قال:"الآن نفسي مضطربة ، فماذا أقول؟ يا أبت نجّني من هذه الساعة . وما أتيتُ الا من اجل هذه الساعة. يا أبتِ، مجّد اسمك". فانطلق صوتٌ من السماء يقول: "قد مجدتُه وسأمجده أيضا" (يوحنّا 12 : 27 ).
هل سيكون هذا خيارك وقرارك، أي تمجيد اسم الآب، أم ستنسحب وتخسر الرهان؟
لا تَخَفْ! بل ثق بيسوع الذي قال: "سيكون لكم في العالم ضيق، ولكن تقووا أنا غلبتُ العالم" (يوحنّا 16 : 33 ).
الأب هاني شلالا، مرسل لبناني.
قراءات عيد مار مارون
رسالة القدّيس بولس الثانية إلى طيموتاوس 3 : 10 - 17
يا إخوَتِي، لَقََدْ تَبِعْتَ تَعْلِيمي، وسِيرَتي، وقَصْدي، وإِيْمَاني، وأَنَاتي، ومَحَبَّتي، وثَباتي، وٱضْطِهَادَاتي، وآلامي، كَالَّتي أَصَابَتْنِي في أَنطَاكِيَةَ وإِيقُونِيَةَ ولِسْترَة، وأَيَّ ٱضْطِهَاداتٍ ٱحْتَمَلْتُ! ومِنْ جَميعِهَا نَجَّاني الرَّبّ! فَجَمِيعُ الَّذِينَ يُرِيدُونَ أَنْ يَحْيَوا بِالتَّقْوَى في الْمَسِيحِ يَسُوعَ يُضْطَهَدُون. أَمَّا النَّاسُ الأَشْرَارُ والمُشَعْوِذُونَ فَإِنَّهُم يَتَمَادَوْنَ في الشَّرّ، مُضَلِّلِينَ الآخَرِينَ وهُم أَنْفُسُهُم مُضَلَّلُون. أَمَّا أَنْتَ فَٱثْبُتْ على مَا تَعَلَّمْتَهُ وأَيْقَنْتَهُ، عَارِفًا مِمَّنْ تَعَلَّمْتَهُ، وأَنَّكَ مُنذُ الطُّفُولَةِ تَعْرِفُ الكُتُبَ الْمُقَدَّسَةَ القادِرَةَ أَنْ تُصَيِّرَكَ حَكِيمًا في سَبيلِ الخَلاصِ بِالإِيْمَانِ في الْمَسِيحِ يَسُوع. فَالكِتَابُ كُلُّهُ إِنَّمَا اللهُ أَلْهَمَهُ، وهُوَ مُفِيدٌ لِلتَّعْلِيم، والتَّوْبِيخ، والتَّقْوِيم، والتَّأْدِيبِ في البِرّ، لِيَكُونَ رَجُلُ اللهِ كامِلاً، مُعَدًّا لِكُلِّ عَمَلٍ صَالِح.
يا إخوَتِي، لَقََدْ تَبِعْتَ تَعْلِيمي، وسِيرَتي، وقَصْدي، وإِيْمَاني، وأَنَاتي، ومَحَبَّتي، وثَباتي، وٱضْطِهَادَاتي، وآلامي، كَالَّتي أَصَابَتْنِي في أَنطَاكِيَةَ وإِيقُونِيَةَ ولِسْترَة، وأَيَّ ٱضْطِهَاداتٍ ٱحْتَمَلْتُ! ومِنْ جَميعِهَا نَجَّاني الرَّبّ! فَجَمِيعُ الَّذِينَ يُرِيدُونَ أَنْ يَحْيَوا بِالتَّقْوَى في الْمَسِيحِ يَسُوعَ يُضْطَهَدُون. أَمَّا النَّاسُ الأَشْرَارُ والمُشَعْوِذُونَ فَإِنَّهُم يَتَمَادَوْنَ في الشَّرّ، مُضَلِّلِينَ الآخَرِينَ وهُم أَنْفُسُهُم مُضَلَّلُون. أَمَّا أَنْتَ فَٱثْبُتْ على مَا تَعَلَّمْتَهُ وأَيْقَنْتَهُ، عَارِفًا مِمَّنْ تَعَلَّمْتَهُ، وأَنَّكَ مُنذُ الطُّفُولَةِ تَعْرِفُ الكُتُبَ الْمُقَدَّسَةَ القادِرَةَ أَنْ تُصَيِّرَكَ حَكِيمًا في سَبيلِ الخَلاصِ بِالإِيْمَانِ في الْمَسِيحِ يَسُوع. فَالكِتَابُ كُلُّهُ إِنَّمَا اللهُ أَلْهَمَهُ، وهُوَ مُفِيدٌ لِلتَّعْلِيم، والتَّوْبِيخ، والتَّقْوِيم، والتَّأْدِيبِ في البِرّ، لِيَكُونَ رَجُلُ اللهِ كامِلاً، مُعَدًّا لِكُلِّ عَمَلٍ صَالِح.
إنجيل القدّيس يوحنّا 12 : 23 - 30
قالَ الرَبُّ يَسُوع: «لَقَدْ حَانَتِ السَّاعَةُ لِكَي يُمَجَّدَ ٱبْنُ الإِنْسَان. أَلحَقَّ ٱلحَقَّ أَقُولُ لَكُم: إِنَّ حَبَّةَ الحِنْطَة، إِنْ لَمْ تَقَعْ في الأَرضِ وتَمُتْ، تَبْقَى وَاحِدَة. وإِنْ مَاتَتْ تَأْتِي بِثَمَرٍ كَثِير. مَنْ يُحِبُّ نَفْسَهُ يَفْقِدُهَا، ومَنْ يُبْغِضُهَا في هذَا العَالَمِ يَحْفَظُهَا لِحَيَاةٍ أَبَدِيَّة. مَنْ يَخْدُمْنِي فَلْيَتْبَعْنِي. وحَيْثُ أَكُونُ أَنَا، فَهُنَاكَ يَكُونُ أَيْضًا خَادِمِي. مَنْ يَخْدُمْنِي يُكَرِّمْهُ الآب. نَفْسِي الآنَ مُضْطَرِبَة، فَمَاذَا أَقُول؟ يَا أَبَتِ، نَجِّنِي مِنْ هذِهِ السَّاعَة؟ ولكِنْ مِنْ أَجْلِ هذَا بَلَغْتُ إِلى هذِهِ السَّاعَة! يَا أَبَتِ، مَجِّدِ ٱسْمَكَ». فَجَاءَ صَوْتٌ مِنَ السَّمَاءِ يَقُول: «قَدْ مَجَّدْتُ، وسَأُمَجِّد». وسَمِعَ الجَمْعُ الحَاضِرُ فَقَالُوا: «إِنَّهُ رَعد». وقَالَ آخَرُون: «إِنَّ مَلاكًا خَاطَبَهُ». أَجَابَ يَسُوعُ وقَال: «مَا كَانَ هذَا الصَّوْتُ مِنْ أَجْلِي، بَلْ مِنْ أَجْلِكُم».
قالَ الرَبُّ يَسُوع: «لَقَدْ حَانَتِ السَّاعَةُ لِكَي يُمَجَّدَ ٱبْنُ الإِنْسَان. أَلحَقَّ ٱلحَقَّ أَقُولُ لَكُم: إِنَّ حَبَّةَ الحِنْطَة، إِنْ لَمْ تَقَعْ في الأَرضِ وتَمُتْ، تَبْقَى وَاحِدَة. وإِنْ مَاتَتْ تَأْتِي بِثَمَرٍ كَثِير. مَنْ يُحِبُّ نَفْسَهُ يَفْقِدُهَا، ومَنْ يُبْغِضُهَا في هذَا العَالَمِ يَحْفَظُهَا لِحَيَاةٍ أَبَدِيَّة. مَنْ يَخْدُمْنِي فَلْيَتْبَعْنِي. وحَيْثُ أَكُونُ أَنَا، فَهُنَاكَ يَكُونُ أَيْضًا خَادِمِي. مَنْ يَخْدُمْنِي يُكَرِّمْهُ الآب. نَفْسِي الآنَ مُضْطَرِبَة، فَمَاذَا أَقُول؟ يَا أَبَتِ، نَجِّنِي مِنْ هذِهِ السَّاعَة؟ ولكِنْ مِنْ أَجْلِ هذَا بَلَغْتُ إِلى هذِهِ السَّاعَة! يَا أَبَتِ، مَجِّدِ ٱسْمَكَ». فَجَاءَ صَوْتٌ مِنَ السَّمَاءِ يَقُول: «قَدْ مَجَّدْتُ، وسَأُمَجِّد». وسَمِعَ الجَمْعُ الحَاضِرُ فَقَالُوا: «إِنَّهُ رَعد». وقَالَ آخَرُون: «إِنَّ مَلاكًا خَاطَبَهُ». أَجَابَ يَسُوعُ وقَال: «مَا كَانَ هذَا الصَّوْتُ مِنْ أَجْلِي، بَلْ مِنْ أَجْلِكُم».
يتأمّل المُرسَل اللبناني الأب هاني شلالا بوجه القدّيس مارون في خمس لوحات: مار مارون السيّد الحرّ، مار مارون القائد الرائد، مار مارون النبي العَابِد، مار مارون الراعي السَاهِر، ومار مارون الخادم الدائم. ثم ينتقل للحديث عن المارونيّة ولبنان ليختم ببعض النداءات للمسيحي الماروني منها: " إنّ الناس يُريدون أن يروا وجه يسوع اليوم؟ أجل، لقد رأوه مباشرة في زمن تجسّدِه، ورأوه على وجوه القدّيسين عبر الاجيال، ولكنّهم يريدون أن يروه الآن على وجهك أيّها المسيحي الماروني، فهل مرآة قلبك صافية لتعكس نوره الحيّ على من حولك...".
|
أين وكيف عاش وتنسّك مار مارون أبو الطائفة المارونيّة؟ أين مات؟ أين دفن؟ ماذا تعني هذه المناطق الضائعة، في سوريا، بالنسبة الى الكنيسة المارونيّة؟ أسئلة يجيب عنها الوثائقي “أماكن مار مارون براد - قلعة كالوتا” في رحلة تاريخيّة روحيّة عبر الكتاب الوحيد الذي ذُكر فيه مار مارون، كتاب “ تاريخ أصفياء الله ” الذي كتبه تيودوريطوس، أُسقف قورش. وثائقي من العام 2016.
مقابلات مع، البطريرك الماروني الفخري الكردينال مار نصرالله بطرس صفير، المطران يوسف أنيس أبي عاد رئيس أساقفة حلب للموارنة سابقاً، الأباتي الياس خليفة والمهندس وعالم الأثار عبدالله حجّار. هذه المقابلات تُغني الوثائقي بمعلومات قيّمة حول روحانيّة القدّيس مارون وتأثير اكتشاف هذه الأماكن على الكنيسة المارونيّة وعلاقتها بباقي الكنائس والأديان، إضافة الى الرؤيا المستقبلية لهذه المناطق روحيّاً واجتماعيّاً. |